responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة نویسنده : الخميس، محمد بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 246
فحقيقته إخلاص التألّه لله تعالى من المحبة والخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرهبة وسائر أنواع العبادة لله تعالى [1].
كما قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} "سورة البينة: الآية5".
ويستحسن في هذه المناسبة أن أذكر أبياتا لابن القيم ضمنها تعريف توحيد العبادة وما يشترط له وهي من الكافية الشافية [2].
قال رحمه الله تعالى:
هذا وثاني نوعي التوحيد تو
حيد العبادة منك للرحمن
فلا تكون لغيره عبدا ولا
تعبد بغير شريعة الإيمان
فتقوم بالإسلام والإيمان وا
لإحسان في سرٍّ وفي إعلان
والصدق والإخلاص ركنا ذلك
التوحيد كالركنين للبنيان
وحقيقة الإخلاص توحيد المرا
دِ فلا يزاحمه مرادٌ ثان
لكن مرادُ العبد يبقى واحدا
ما فيه تفريق لدى الإنسان
إن كان ربك واحدا سبحانه
فاخصصه بالتوحيد مع إحسان
أو كان ربك واحدا أنشاك لم
يشركه إذ أنشاك ربٌّ ثان
فكذا أيضا وحده فاعبده لا
تعبد سواه يا أخا العرفان
والصدق توحيد الإرادة وهو بذ
لُ الجهد لا كسلا ولا متوان
والسنة المثلى لسالكها فتو
حيد الطريق الأعظم السلطان
فلواحد كن واحدا في واحد
أعني سبيل الحق والإيمان

[1] انظر تيسير العزيز الحميد ص36؛ والكواشف الجلية 418.
[2] ص2/236.
نام کتاب : أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة نویسنده : الخميس، محمد بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست