responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة نویسنده : الخميس، محمد بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 242
بكسر الهمزة قال وعبادتك [1].
والتأله التنسك والتعبد قال رؤبة 2:
لله در الغانيات المده
سبّحن واسترجعن من تألّهي 3
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "والإله المألوه الذي تألهه القلوب، وكونه يستحق الألوهية مستلزم لصفات الكمال، فلا يستحق أن يكون معبودا محبوبا لذاته إلا هو، وكل عمل لا يراد به وجهه فهو باطل، وعبادة غيره وحب غيره يوجب الفساد كما قال تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَْ} "سورة الأنبياء:22" [4].
هذا هو معنى الإله لغة وشرعا.
أما عند أهل الكلام فالإله هو القادر على الاختراع والإيجاد، فيكون معنى لا إله إلا الله عندهم لا قادر على الاختراع إلا الله.
وفي ذلك يقول أحمد بن موسى الخيالي [5] في شرح كلام

[1] الصحاح 6/2223.
2 هو رؤبة بن العجاج التميمي البصري بضم أوله وسكون الواو بعدها موحدة قال عنه ابن حجر: "الراجز المشهور التميمي ثم السعدي لين الحديث فصيح مات بالبادية سنة 145هـ"
تقريب التهذيب 1/253؛ وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 3/290؛ وطبقات الشعراء لابن قتيبة 2/594؛ وطبقات الشعراء للجمحي 2/761.
3 ديوان رؤبة ص165 ط/ دار الآفاق الجديدة، وانظر الصحاح 6/2224.
[4] اقتضاء الصراط المستقيم 2/846.
[5] هو أحمد بن موسى الخيالي الرومي قال عنه الشوكاني: "برع في العلوم العقلية وفاق أقرانه ودرس بمدارس الروم وكان دقيق الذهن باهر الذكاء أفحم أكابر علماء عصره بدقائق العلوم ... وله مصنفات منها حواشي شرح العقائد" مات بعد سنة860هـ. البدر الطالع؛ وانظر ترجمته في الفوائد البهية ص43.
نام کتاب : أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة نویسنده : الخميس، محمد بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست