responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 26  صفحه : 254
ذكر وثوب الجندبه واخراجه من بغداد وعوده اليها
وفي سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة في شهر ربيع الأول، تجددت الفتنة بين جلال الدولة وبين الأتراك، فأغلق بابه، فجاء الأتراك ونهبوا داره، وسلبوا الكتّاب، وأرباب الديوان ثيابهم، وطلبو الوزير أبا إسحاق السهيلى، فهرب، وخرج جلال الدولة إلى عكبرا، فى شهر ربيع الآخر، وخطب الأتراك ببغداد للملك أبى كاليجار، وأرسلوا إليه يطلبونه وهو بالأهواز، فمنعه العادل بن ماقيه «1» من الإصعاد إلى أن يحضر بعض قوادهم، فلما رأوا إمتناعه من الوصول إليهم، أعادوا خطبة جلال الدولة، وساروا إليه، وسألوه العود إلى بغداد، فعاد بعد ثلاثة وأربعين يوما.
واستوزر أبا القاسم بن ماكولا، ثم عزله، واستوزر بعده عميد الملك أبا سعيد عبد الرحيم، فوزر أياما ثم استتر. وسبب ذلك أن جلال الدوله تقدم إليه بالقبض على أبى المعمّر إبراهيم بن الحسين البسامى طمعا في ماله عليه، وجعله في داره فقبض فثار الأتراك، وقصدوا دار الوزير، وضربوه، وأخرجوه من داره حافيا، ومزقوا ثيابه وعمامته، وأخذوا خواتيمه فدميت إصبعه، وكان جلال الدوله في الحمام، فخرج فزعا لينتظر ما الخبر، فوجد الوزير فقبل الأرض، وذكر ما فعل به، فقال له جلال الدولة أنا ابن بهاء الدولة، وقد فعل في أكثر من

نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 26  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست