responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الطلب من أشعار العرب نویسنده : ابن ميمون    جلد : 1  صفحه : 133
هل بالدِّيار أنْ تجيبَ صممْ ... لو كان رسمٌ ناطقاً كلَّمْ
الدّارُ قفزٌ والرُّسومُ كما ... رقشَ في ظهرِ الأديمْ قلمْ
ديارُ أسماءَ التي تبلَتْ ... قلبِي فعينِي ماؤُها يسجَمْ
أضحَت خلاءً نبتُها ثئدٌ ... نوَّرَ فيها زهرُهُ واعتمْ
بلْ هلْ شجتكَ الظعنُ باكرةً ... كأنَّهنَّ النَّخلُ من ملهَمْ
النَّشْرُ مسكٌ والوُجُوهُ دَنا ... نيرُ وأطرافُ الأكفِّ عنمْ
لم يشجُ قلبي ملْ حوادثِ إلا ... اَّ صاحبِي المتروكُ في تغلمْ
ثعلبُ ضرّابُ القوانِسِ بالسَّيْ ... فِ وهادِي القومِ إذْ أظلَمْ
فاذهبْ فدىً لكَ ابنُ عمِّكَ لا ... يخْلُدُ إلاَّ شابةٌ وإرَمْ
لو كانَ حيٌّ ناجياً لنجا ... من يومه المزلَّمُ الأعصَمْ
في باذخاتٍ من عمايةَ أو ... يرفعُهُ دونَ السّماءِ خيمْ
من دونِهِ بيضُ الأنوقِ وفَو ... قهُ طويلُ المنكبينِ أشمْ
يرقاهُ حيثُ شاءَ منهُ وإ ... مّا تنسِهِ منيَّةٌ يهرمْ
فغالَهُ ريبُ الحوادِثِ حَ ... تْى زلَّ عن أريّادِهِ فحطِمْ
ليسَ على طولِ الحياةِ ندمْ ... ومن وراءِ المرءِ ما يعلمْ
يهلِكُ والدٌ ويخلفُ موْ ... لودٌ وكلُّ ذي أبٍ يتيمْ
والوالداتُ يستفدْنَ غنىً ... ثم على المقدار من تُعقَمْ
ما ذنبنا في أنْ غزا ملكٌ ... من آل جفنة حازمٌ مرغِمْ
مقابلٌ بينَ العواتِكِ وال ... غلَّفِ لا نكْسٌ ولا توأمْ
حارَبَ واستعوَى قراضِبَةٌ ... ليسَ لهمْ ممّا يحازُ نعمْ
بيضٌ مصاليتٌ وجوهُهُمُ ... ليستْ مياهُ بحارِهِمْ بعمَمْ
فانقضَّ مثلَ الصَّقرِ يتبَعُهُ ... جيشٌ كغلاّنِ الشّريفِ لِهَمْ
إنْ يغضَبُوا يغضبْ لذاكَ كما ... ينسلُّ من خرشائهِ الأرقَمْ
فنحنُ أخوالكَ عمرَكَ وال ... خالُ لهُ معاظمٌ وحرَمْ
لسنا كأقوامٍ مطاعِمهُمْ ... كسبُ الخَنا ونهكةُ المحرَمْ
إنْ يخصِبُوا يعيَوا بخصْبهِمِ ... أو يجدبُوا فهُمْ بها ألأمْ
عامَ ترى الطّيرَ دواخِلَ في ... بيوتِ قومٍ معهمْ ترتمْ
ويخرجُ الدّخانُ من خللِ ال ... سّترِ كلونِ الكودنِ الأصحَمْ
حتّى إذا ما الأرضُ زيّنَها ... النّبتُ وجنَّ روضُها وأكمْ
ذاقوا ندامةً فلو أكلُوا ... الخطبانَ لم يوجدْ لهُ علقمْ
لكنّنا قومٌ أهابَ بنا ... قومُنا عفافةٌ وكرمْ
أموالُنا نقي النُّفوسَ بها ... منْ كلِّ ما يدني إليهِ الذّمْ
لا يبعدِ اللهُ التّلبّبَ وال ... غاراتِ إذ قالَ الخميسُ نعمْ
والعدوَ بينَ المجلِسيْن إذا ... وليَّ العشيُّ وقدْ تنادَى العمْ
يأتي الشَّبابُ الأقورين ولا ... تغبطْ أخاكَ أنْ يقالَ حكمْ
المرقش الأصغر
وقال المرقش الأصغر، وهو أشعر من الأكبر، وأطول عمراً، وهو ربيعة بن سفيان بن سعد بن مالك، وهو عم طرفة:
أمنْ رسمِ دارٍ ماءُ عينيكَ يسفحُ ... غدا من مقامٍ أهلُهُ وتروّحوا
تزجِّي به خنسُ الظّباءِ سخالَها ... جآذِرُها بالجوِّ وردٌ وأصبَحُ
أمن بنتَ عجلانَ الخيالُ المطرَّحُ ... ألمَّ ورحلي ساقطٌ متزحزحُ
فلمّا انتبهتُ للخيالِ فراعنِي ... إذا هو رحْلِي والبلادُ توضَّحُ
ولكنّهُ زورّ يوقِّظُ نائماً ... ويحدثُ أشجاناً بقلبكَ تجرَحُ
بكلِّ مبيتٍ تعترِينا ومنزِلٍ ... فلو أنَّها إذْ تدلجُ اللّيلَ تصبحُ
فولّتْ وقدْ بثّتْ تباريحَ ما ترى ... ووجدِي بها إذ تحدرُ الدَّمْعُ أبرَحُ
وما قهوةٌ صهبْاءُ كالمسكِ ريحُها ... تعلّى على النّاجودِ طوراً وتقدَحُ
ثوتْ في سباء الدّنّ عشرين حجّةً ... يطانُ عليها قرمدٌ وتروَّحُ
سباها رجالٌ من يهودَ تباعدُوا ... لجيلانَ يدْنيها إلى السّوقِ مربحُ
بأطيبَ من فيها إذا جئْتُ طارقاً ... منَ الليلِ بلْ فوها ألذُّ وأنصحُ
غدونا بضافٍ كالعسيبِ مجَلَّلٍ ... طويناهُ حيناً فهوَ شزْبٌ ملوّحُ
أسيلٌ نبيلٌ ليس فيهِ معابةٌ ... كميتٌ كلونِ الصّرفِ أرجلُ أقرحُ

نام کتاب : منتهى الطلب من أشعار العرب نویسنده : ابن ميمون    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست