responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع الأمثال نویسنده : الميداني، أبو الفضل    جلد : 1  صفحه : 446
2371- أَظْلَمُ مِنْ ذِئْبٍ.
قد كثر أمثال العرب وأشعار الشعراء بظلم الذئب، فقالوا في أمثلهم "مَنِ اسْتَرْعَى الذئب ظلم " و"مستودع الذئب أظلم" و"كافأهُ مكافأة الذئب " وأما ما جاء في أشعارهم فحكى ابن الأعرابي أن أعرابياً رَبَّى بالبادية ذئباً فلما شبَّ افترسَ سَخْلة له، فقال الأعرابي:
فَرَسْتَ شُوَيْهَتِي وفَجَعْتَ طِفْلاً ... وَنِسْوَاناً وَأنْتَ لَهُمْ رَبِيبُ
نَشَأتَ مَعَ السِّخَالِ وَأنْتَ طِفْلٌ ... فَمَا أدْرَاكَ أنَّ أبَاكَ ذِيبُ
إذَا كَانَ الطِّبَاعُ طِبَاعُ سُوءٍ ... فَلَيسَ بِمُصْلِحٍ طَبْعاً أدِيبُ
وقال آخر:
وَأنْتَ كَجَرْوِ الذِّئْبِ لَيْسَ بِآلِفٍ ... أبَى الذِّئْبُ إلاَّ أَنْ يَخُونَ وَيَظْلِمَا
وقال آخر:
وأنْتَ كَذِئْبِ السُّوء إذْ قَالَ مَرَّةً ... لِعَمْروسَةٍ وَالذِّئْبُ غَرْثَانُ مُرْمِلُ
أأنْتِ الَّتِي مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ سَبَبْتِنِي ... فَقَالَتْ مَتَى ذَا قَالَ ذَا عَامُ أوَّلُ
فَقَالَتْ وُلِدْتُ الْعَامَ بَلْ رُمْتَ ظُلْمَنَا ... فَدُونَكَ كُلْني لاَهَنَالَكَ مَأكَلُ
قال حمزة: وهذه الأبيات منقولة من حديث طويل من أحاديث الأعراب.

2372- أَظْلَمُ مِنَ التِّمْسَاحِ، و"كافأَنِي مُكافأَةَ التِّمْسَاحِ".
قال حمزة: له حديث من أحاديثهم طويل تركت ذكره.

2373- أَظْلَمُ مِنَ الْجُلُنْدَي.
هذا مَثَلٌ من أمثال أهل عمان، ويزعمون أنه جَرَى ذكره في القرآن في قوله عزَّ وجل {وكان وَرَاءهم مَلِكٌ يأخُذُ كلَّ سَفِينةٍ غصْباً} ويزعم كثير من الناس أن الْجُلُنْدَي وقع إلى سيف فارس في دولة الإسلام، وأن الذي كان يأخذ السفُنَ كان في بحر مصر، لا في بحر فارس.

2374- أَظْلَمُ مِنْ فَلْحَسٍ.
قد مر ذكره في باب السين عند قولهم "أسْأَلُ من فَلْحَسٍ".

2375- أظْلَمُ مِنْ صَبِيٍّ.
لأنه يسأل مالا يقدر عليه، ولذلك يقال " أعطاه حكم الصبي " إذا أطاه ما شاء.

2376- أظْلَمُ مِنْ لَيْلٍ.
يُرَاد من الظُّلْمة.
قلت: قد قال بعضهم: هذا شاذ أن -[447]- يُبْنَى أفعلُ التفضيل من الإظلام، وليس كما ظن، فإنَّ ظلم يظلم ظُلْمة لغة في أظلم إظلاما، وإذا صح هذا فالبناء وقَعَ على سَمْته وقاعدته.

نام کتاب : مجمع الأمثال نویسنده : الميداني، أبو الفضل    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست