responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فن المقالة نویسنده : محمد يوسف نجم    جلد : 1  صفحه : 60
اقتصاديات البلاد، وتوجيه أبنائها وجهة خاصة، تذلل له حكمهم والسيطرة عليهم. فكانت هذه الثقافة التي بذل المستعمر جهوده في تعميقها بين الناس، سلاحا حادا شهره الكتاب في وجهه. وبذا خطت الصحافة اللبنانية خطوة كبيرة ونشأت في هذا العهد طبقة من الكتاب بين مؤازر ومحايد ومعارض، اصطنعت الصحافة لتحقيق أهدافها وتجسيم مثلها، وكانت هذه الطبقة نواة للمدرسة الصحفية الحديثة في لبنان، التي لمع من كتابها جبران التويني وميشال زكور ومحيي الدين النصولي وعبد الله مشنوق ويوسف يزبك وميشال أبو شهلا وعمر فاخوري وسواهم.

10- المجلات وأثرها في تطور المقالة العربية الحديثة:
كان للبنانيين، وخاصة رجال المدرسة السورية المتمصرة، أثر كبير في نشأة المجلة العربية وتطورها. فقد عرف لبنان المجلات في وقت مبكر من تاريخ نهضته؛ فظهرت "الجنان" و"الزهرة" و"المهماز" و"النحلة" سنة 1870، و"النجاح" سنة 1871، و"المقتطف" سنة 1876، و"المشكاة" سنة 1878، و"الجامعة"، سنة 1894، و"المشرق" سنة 1898، وسواها من مجلات القرن الماضي. وقد كانت "الجنان" بحق رائد المجلات العربية قاطبة؛ إذ إنها وضعت الأسس التي سارت عليها تلك المجلات فيما بعد، فالمقتطف، فيما يبدو لي، اقتبس خطتها ووسعها وتصرف فيها متعمدا على ذلك النبع الثر من ثقافة منشئية.
وفي مصر كان للبنانيين أثر كبير في نشأة المجلات الثقافية والعلمية، وتطويرها وتهذيب أسلوبها. فقد أنشأ فيها لويس الصابونجي "النحلة الحرة" "1871"، وأنشأ خليل اليازجي "مرآة الشرق" "1882"،

نام کتاب : فن المقالة نویسنده : محمد يوسف نجم    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست