responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعر الخوارج نویسنده : إحسان عباس    جلد : 1  صفحه : 257
التيار القومي في الشعر العراقي الحديث
وأشهر أعلامه
مصطفى عبد اللطيف السحرتي
رئيس رابطة الأدب الحديث بالقاهرة
(8)
الوعي القومي الشعبي
رأينا في الفصلين السابقين، كيف طافت الفكرة القومية برؤوس بعض الشعراء في القرن التاسع عشر، ومن بينهم الأخرس وأحمد الشاوي وعبد الغني جميل زادة وكيف تطورت الفكرة، وتوزعت بين القومية والعثمانية في رؤوس كثير من الأدباء والشعراء ومن بينهم الزهاوي والشبيبي والرصافي.
وما وقعت الحرب العالمية الأولى، وغدر الحلفاء بالعرب، وقسموا البلاد العربية، فاستولت فرنسا على سوريا ولبنان، وانجلتره على العراق، ووضعت فلسطين تحت الانتداب البريطاني حتى تيقظ الوعي القومي لا بين المفكرين والساسة والأدباء والشعراء حسب، ولكن بين الشعوب العربية وصارت رسالة القومية سياسية هي جهاد المستعمر والعمل على استقلال كل بلد عربي.
وقد كان العراق أكثر الشعوب العربية جهاداً للمستعمر وعملائه، ففي صيف عام 1920 هب العراقيون من جميع الطبقات، يجاهدون الإنجليز فترة ولبث الستة شهور لاقى فيها الإنجليز ما لاقوا من خسائر في الأرواح والأموال ولبث العراقيون يجاهدون الإنجليز من عام 1920 إلى عام 1958، ويجاهدون عملاءهم في شجاعة، واستبسال. ويشجعون المعاهدات التي كان يبرمها الإنجليز مع الحكومات المختلفة التي تولت حكم البلاد وفي غضون هذه الفترة قاموا بثورات وانتفاضات كثيرة، أهمها ثورة رشيد عالي الكيلاني في عام 1941 وكان من أهم أسبابها محاولة إدخال العراق في الحرب الأوروبية الثاني ضد الألمان، وكان من أسبابها خوف الإنجليز من وجود وزارة وطنية في العراق تحقد عليهم وتتربص بهم لتضربهم في أول فرصة، وفي مقدمة الأسباب المباشرة لتلك الثورة مطالبة الإنكليز حكومة رشيد عالي الكيلاني بالتغاضي عن أحكام المعاهدة التي تقيد عدد القوات البريطانية التي يسمح لها بدخول الأراضي العراقية بحيث لا يجوز دخول عدد آخر إلا بعد اجتياز القوات الموجودة للحدود العراقية والتي تلزم الإنجليز بتسليم أسلحة كل قوة إنجليزية تدخل الحدود، ثم يسلم لها سلاحها عند مغادرتها الحدود.
ولم يرفض رشيد عالي الكيلاني فكرة إعطاء امتيازات لبريطانيا.

نام کتاب : شعر الخوارج نویسنده : إحسان عباس    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست