responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أدب الكاتب نویسنده : ابن الجواليقي    جلد : 1  صفحه : 279
الغيم السماء ويقال هو الغيم ويقال المطر، وقيل ظلمة الليل وظلمة الغيم وهو أحسن الأقوال والأبطح موضع فيه رمل وحصى صغار تنبسط على وجه الأرض ويقال الأبطح ما تطامن من الأرض مثل بطن الوادي وقوله سرحة مالك يعني امرأة مالك والرابي المشرف على الحول يريد رأس كل حول والعراض سحاب كثير البرق والاضطراب لا يكاد يخلف والأفنان الأغصان والعضاه كل شجر من شجر البر له شوك وتروق تفضل وإنما جعل أفنانها تفضل أفنان العضاه لأن العضاه لها شوك والسرحة لا شوك لها ولذلك سميت سرحة لسهولتها ولأن منبتها أسهل. ويقال أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما نهى الشعراء أن يشببوا بالنساء قال حميد بن ثور هذه الأبيات:
فهل أنا أن عللت نفسي بسرحة ... من السرح موجود عليّ طريق

إدخال الصفات وإخراجها
قال أبو محمد واستجبتك واستجبت لك قال:
وداع دعايا من يجيب إلى الندى ... فلم يستجبه عند ذاك مجيب
فقلت ادع أخرى وارفع الصوت دعوة ... لعل أبا المغوار منك قريب
قوله فلم يستجبه أي لم يجبه وأبو المغوار كنية أخيه يعني أنه كان يجيب من دعاه إلى الجود ولم يكن من يجيب من دعا إليه سواه.
قال أبو محمد اخترت الرجال زيدا واخترت من الرجال زيدا وأنشد:
أستغفر الله ذنباً لست محصيه ... ربّ العباد إليه الوجه والعمل
لست محصيه الإحصاء منتهى العدد واشتقاقه من الحصى وأصله أنهم كانوا يضعون المعدود على الأرض فإذا نفذ قالوا أحصينا أي بلغنا الحصى ثم قيل أحصيت الشيء إذا عددته وقوله إليه الوجه والعمل أي القصد والعمل أي وله العمل أي العبادة قال أبو محمد قال عنترة:
أن المنية لو تمثل مثلت ... مثلي إذا نزلوا بضنك المنزل
ولقد أبيت على الطوى وأظله ... حتى أنال به كريم المأكل
قوله أن المنية لو تمثل معناه لو كانت المنية صورت لكانت في صورتي

نام کتاب : شرح أدب الكاتب نویسنده : ابن الجواليقي    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست