responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أدب الكاتب نویسنده : ابن الجواليقي    جلد : 1  صفحه : 109
هو مصحح لا يصيب ساقه ألم فيغمز من أجله ولا يعيا إذا مشى ولا يتوصب لشدته وقوته ويجوز أن يكون المراد إذا لحقه ألم من التعب لم يغمز ساقه كما يفعل الناس بلا يصبر على ذلك إلى أن يزول ولا يميل إلى الدعة والرفاهية. والأين الأعياء والوصب ألم التعب للمشي ويقتفر يتتبع أي يتقدم أصحابه فينظر لهم الأثار وقوله لا يتأرى أي لا يتحبس ليدرك الطعام أن أصاب شيئاً أكله وإن لم يصب شيئا صبر على الجوع ولا يحرص على طيب الطعام يريد أنه ليس بشرهٍ نهمٍ ينتظر إدراك القدر. والشراسيف مقاط الأضلاع الواحد شرسوفٌ. والصفر حية تكون في الجوف كان يقال في الجاهلية إذا جاع الإنسان عضت على شراسيفه.
وقوله ابن قتيبة " ولا يقال اطعمنا ملّةً " يريد به أجود الوجهين فإنه يجوز أن يقال أطعمنا ملّة يراد خبز ملّةٍ فيحذف المضاف ويقام المضاف إليه مقامه ومثله في القرآن والكلام كثير.
قال أبو محمد العبير عند العرب الزعفران وحده وأنشد للأعشى:
فبان بحسناء رقراقةٍ ... على أن في الطرف منها فتورا
مبتلّة الخلق مثل المهاة ... لم تر شمسا ولا زمهريرا
وتبرد برد رداء العروس ... في الصيف رقرقت فيه العبيرا
وتسخن ليلة لا يستطيع ... نباحا بها الكلب إلا هريرا
بأن أي فارق بحسناء أي بامرأة جميلة ولا يقال للرجل أحسن والرّقراقة البيضاء الناعمة ويقال هي التي يبرق وجهها كأن الماء يجري فيه ويروى برّاقة. والطرف اسم جامع للبصر وهو ههنا تحريك الجفون والفتور الاسترخاء وإنما يستحسن الفتور في الجفون لا في نفس البصر والمبتلة التامة الخلق ولا يوصف به الرجل ويقال المبتلة التي لم يركب لحمها بعضه بعضا وقيل هي المنقطعة عن النساء لها عليهنّ فضل. والمها بقر الوحش الواحدة مهاةٌ والمها البلّور أيضا. وقوله لم تر شمسا ولا زمهريرا أي هي في كن لم تجد حرا ولا بردا. وقوله وتبرد برد رداء العروس في الصيف أي تبرد هذه المرأة في الصيف بردا مثل برد رداء العروس إذا رقرقت فيه العبير أي صبغته بالزعفران وصقلته أي قد جمعت في الصيف البرد وطيب الرائحة. ثم قال وتسخن ليلة لا

نام کتاب : شرح أدب الكاتب نویسنده : ابن الجواليقي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست