responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 39
- 3 -
يا طيب الأصل والفرع الذكي كما ... يبدو جنى ثمر من أطيب الشجر
ومن خلائقه مثل النسيم إذا ... يهفو على الزهر حول النهر في السحر
ومن محياه والله الشهيد إذا ... يبدو إلى بصري أبهى من القمر
أثقلت ظهري ببر لا أقوم به ... لو كنت أتلوه قرآناً مع السور
أهدت لي الغرب مجموعاً بعالمه ... في قاب قوسين بين السمع والبصر
كأنني الآن قد شاهدت أجمعه ... بكل من فيه من بدو ومن حضر
نعم ولاقيت أهل الفضل كلهم ... في مدتي هذه والأعصر الأخر
إن كنت لم أرهم في الصدر من عمري ... فقد رددت علي الصدر من عمري
وكنت لي واحداً فيه جميعهم ... ما يعجز الله جمع الخلق في بشر
جزيت أفضل ما يجزى به بشر ... مفيد عمر جديد الفضل مبتكر (بغية الطلب 2: 160 - 161 ونفح الطيب 2: 325)
- 4 -
ويوم سرقناه من الدهر خلسة ... بل الدهر أهداه لنا متفضلا
أشبهه بين الظلامين غرة ... لحسناء لاحت بين فرعين أرسلا - 5 -
مغناك أغناك من أرض تيممها ... لكسب مال فلا تفرح به ونم
فسوف تأكل فيه [رزق] كل فتى ... من سائر الناس من عرب ومن عجم
ربع تعدى لما يلقى بساحته ... من لذة وانبساط سائر الأمم
وكل ما فيه ممنوع ومحترم ... فلا سبيل به إلا إلى الحرم (نزهة الألباب: 38)
- 6 -
قد كان للماضين من ... أرباب مصر همم
فالفضل عنهم فضلة ... والعلم فيهم علم
إن انقضت أعلامهم ... وعلمهم وانصرموا

وليلة كأنها نهارُ ... غرَّاءُ لاتعشى بها الأَبصارُ
مشرقةٌ من حسنها الأقطارُ ... لا يمكنُ البدرَ بها استتار
طالتْ لنا ساعاتها القصار ... ولم يكن لفجرها انفجار كانت سواءً هيَ والاسفار ... 123 - محمد بن أحمد الحسيني المعروف بابن طباطبا:
وتنوفةٍ مَدَّ الضمير قطعتها ... والليلُ فوق إكامها يتربَّعُ
ليلٌ يمدّ دجاه دونَ صباحه ... آمال ذي الحرص الذي لا يقنع
باتت كواكبُهُ تحوطُ بقاءَهُ ... في كلِّ أفقٍ منه نجمٌ يلمع
زُهْرٌ بَعَثْنَ على الصباح طلائعاً ... حول السماء فهن حسرى ظلَّعُ
متيقطاتٌ في المسير كأنها ... باتت تناجى بالذي يُتَوَقَّع
والصبحُ يرقبُ من دجاه غرةً ... متضائلٌ من سجفه يتطلع
متنفساً فيه جناناً واهناً ... في كلِّ لحظة ساعه يتشجع
حتى انزوى الليلُ البهيمُ لضوئه ... وقد استجاب ظلامُهُ يتقشع
وبدت كواكبُهُ حيارى فيه لا ... تدري لِوَشْكِ زيالها ما تصنع
متهادلاتُ النور في آفاقها ... مستعبراتٌ في الدجى تسترجع
وكواكبُ الجوزاء تبسطُ باعها ... لتعانقَ الظلماء وهي تودع
وكأنها في الجو نعشُ أخي بلىً ... يُبْكَى ويوقَفُ تارةً ويشيَّع
وكأنما الشعرى العَبورُ وراءها ... ثكلى لها دمعٌ غزيزٌ يهمع
وبناتُ نعشٍ قد برزن حواسراً ... قُدَّامها أخواتُهُنّ الأربع
عبرى هتكن قناعهن على الدجى ... جزعاً وآلتْ بعدُ لا تتقنع
وكأن أفقاً من تلألؤ نجمه ... عند افتقادِ الليل عينٌ تدمع
والفجرُ في صفو الهواء مورّدٌ ... مثلُ المدامةِ في الزجاج تشعشع
يا ليلُ ما لك لا تغيث كواكباً ... زفراتُهَا وجداً عليك تَقَطَّع
لو أن لي بضياء صبحك طاقةً ... يا ليلُ كنت أردّه لا يسطع
حذراً عليك، ولو قدرتُ بحيلتي ... جَرَّعْتُهُ الغُصَصَ التي تتجرع
يا صبحُ هاك شبيبتي فافتكْ بها ... ودع الدُّجى بسواده يتمتع
افقدتني أُنسي بأنجمها التي ... أصبحتُ من فقدي لها أتوجَّع

نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست