responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في الفن الصحفي نویسنده : إبراهيم إمام    جلد : 1  صفحه : 296
أنها كانت تفتقر إلى الحركة، اللهم إلا إذا ساعدت الطبيعة نفسها على تصوير مناظر تأتي فيها الحركة عفوا، أو أن يكون الموضوع مليئا بالحركة، بحكم الضرورة، كحوادث المصادمات والحريق والفيضانات والزلازل وغيرها. وفيما عدا ذلك كانت الصورة جامدة تعوزها الحركة.
وثمة ملاحظة أخرى على فن التصوير الصحفي في ذلك العصر، فقد دأب الصحفيون على تقليد بعضهم البعض حتى إن الصور ظلت مكبلة بأغلال التقاليد المتوارثة عاما بعد عام، فإذا أراد الصحفي أن يلتقط صورة معبرة عن بداية العام الجديد لجأ إلى نفس الحيلة المعهودة وهي تصوير طفل وليد ينظر من خلال نتيجة العام الجديد. وإذا أراد التقاط صورة لفريق كرة القدم لجأ إلى حيلة أخرى معروفة وهي تصوير أعضاء الفريق جميعا وهم واقفون بين ساقي رئيس الفريق في وسط الملعب. أما صور المجموعات، فقد كانت مصطنعة ومليئة بالجمود، فترى الأشخاص محملقين إلى العدسة بطريقة غير طبيعية. فلا ينخدع إلا أشد القراء سذاجة بالصورة المفتعلة التي تمثل أحد المشاهير يحيي جمهورا من المسئولين، أو أحد الرياضيين وهو يمسك الكرة بينما يتطلع بملء وجهه إلى عدسة جهاز التصوير، والفتاة الجالسة على كتلة من الثلج للفرار من حر أغسطس. وما أشبه هذه الصور التقليدية بالمحسنات البديعة المألوفة في التعبير اللغوي التي كان لا بد للفن الصحفي أن يتجاوزها إلى التعبير الواقعي الحي الأصيل.

تطور فن التصوير الصحفي:
ولقد كانت ألمانيا على وجه التحديد هي المسرح الكبير الذي شهد نهضة فن التصوير الصحفي، وذلك في أعقاب الحرب العالمية الأولى. وإذا كانت الحقبة الواقعة بين عامي 1880 و1890 قد شهدت حماسة الهواة الذين أولعوا ولعا شديدا بفن التصوير من حيث هو فن وليد، فإن الفترة المبتدئة بسنة 1920 قد شهدت حماسة أخرى جديدة لفن التصوير الأخباري. ومن الجدير بالذكر أن البيئة الثقافية والاجتماعية قد أتاحت لفن التصوير الضوئي فرص التقدم والنجاح، فقد انتشرت في فترة ما بين الحربين العالميتين اتجاهات متعددة من

نام کتاب : دراسات في الفن الصحفي نویسنده : إبراهيم إمام    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست