responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 37
بالبيش والبيشاء، وهما سم ناقع قاتل. وهو من الطيور القواطع لا يدري من أين يأتي حتى إن بعض التاس يقول: إنه يخرج من البحر المالح فإنه يرى طائرا عليه وأحد جناحيه منغمس فيه، والآخر منشور كالقلع. ولأهل مصر به عناية ويتغالون في ثمنه.
الحكم
: يحل أكله بالإجماع.
الخواص
: لحمه حار يابس، وأجوده المخاليف الطرية، وأكله ينفع من وجع المفاصل من برد، لكنه يضر بالكبد الحار، ويدفع ضرره الكسبرة والخل، وهو يولد دما حارا وهو موافق لذوي الأمزجة الباردة والمشايخ ويكره مشوي السماني ليبسه وتجفيفه. قال ابن عبدون وقال غيره: مزاج لحمه بين الدجاج والحجل، وهو إلى مزاج الدجاج أميل. وهو جيد الكيموس، وأكله يفتت الحصا ويدر البول وإذا قطر دمه في الأذن سكن وجعها، وإذا أديم أكله ألان القلب القاسي ويقال: إن هذه الخاصية موجودة في قلبه فقط.
التعبير
: السماني تدل رؤيته على الفوائد والأرزاق من جهة الزرع والفلاحة. وهو لمن يقصد سماعه دليل على الأرزاق من الشبهات، وربما دل على اللعب واللهو والتبذير، وربما دلت رؤيته على الجرم بما يوجب الحبس والصلب والله أعلم.
السمحج:
الأتان الطويلة الظهر، والجمع سماحج. وكذلك الفرس، ولا يقال للذكر.
السّمع:
بكسر السين وإسكان الميم وبالعين المهملة في آخره، ولد الذئب من الضبع، وهو سبع مركب، فيه شدة الضبع وقوتها، وجراءة الذئب وخفته، ويزعمون أنه كالحية لا يعرف العلل ولا يموت حتف أنفه، وأنه أسرع عدوا من الريح. وقال الجوهري: السمع الأزل: الذئب الأرسح وهو القليل لحم الفخذين، وكل ذئب أرسح فإن هذه الصفة لازمة له كما يقال للضبع العرجاء انتهى.
وقد قال بعض الأعراب فيه:
تراه حديد الطّرف أبلج واضحا ... أغرّ طويل الباع أسمع من سمع
ويقال: إن وثبته تزيد على عشرين أو ثلاثين ذراعا وفي كتاب «خبر البشر بخير البشرى» خبر لابن ظفر عن ربيعة ابن أبي نزار، قال: أخبرني خالي قال: لما أظهر الله علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحنين، أشعبنا في كل شعب لا يلوي حميم على حميم، فبينما أنا في بعض الشعاب، إذ رأيت ثعلبا قد تحوى عليه أرقم، والثعلب يعدو عدوا شديدا، فانتحيت إليه بحجر فما أخطأه، فانتهيت إليه فإذا الثعلب قد سبقني بنفسه، وإذا الأرقم قد تقطع وهو يضطرب، فقمت أنظر إليه فهتف بي هاتف، ما سمعت أفظع من صوته، يقول: تعسا لك وبؤسا قد قتلت رئيسا ووترت بئيسا! ثم قال: يا داثر يا داثر، فأجابه مجيب من العدوة الأخرى: لبيك لبيك، فقال: بادر بادر إلى بني الغدافر، فأخبرهم بما صنع الكافر، فناديت أني لم أشعر وأنا عائد بك فأجرني. فقال: كلا والحرم الأمين لا أجير من قاتل المسلمين، وعبد غير رب العالمين. قال: فناديت أني أسلم. فقال: إن أسلمت سقط عنك القصاص، وفزت بالخلاص، والإفلات حين مناص. قال: فقلت: أشهد أن لا إله

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست