responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 1  صفحه : 124
يجتمعا له، وكان الباطل أولى به، وإن الحق لم يزل ينفر من الباطل، ولم يزل الباطل ينفر من الحق.
يا معشر عدوان: لا تشمتوا بالذلة، ولا تفرحوا بالعزة، فبكل عيش يعيش الفقير مع الغني، ومن ير يومًا ير به[1]، وأعدوا لكل امرئ جوابه، إن مع السفاهة الندامة، والعقوبة نكال وفيها ذمامة[2]، ولليد العليا[3]، العاقبة، والقود[4] راحة، لا لك ولا عليك، وإذا شئت وجدت مثلك، إن عليك كما أن لك، وللكثرة الرعب، وللصبر الغلبة، ومن طلب شيئًا وجده، وإن لم يجده يوشك أن يقع قريبًا منه".
"مجمع الأمثال [2]: 183".

[1] أي من رأى يومًا عدوه رأى مثله على نفسه.
[2] الذمامة بالفتح ويكسر، والذمة: العهد، والكفالة: والحق، والحرمة.
[3] اليد العليا المعطية، والسفلى: السائلة، وفي الحديث: "اليد العليا خير من اليد السفلى"، وهو حث على الصدقة.
[4] القود: القصاص.
78- وصية دويد بن زيد لبنيه:
لما حضرت دويد[1] بن زيد الوفاة قال لبنيه:
"أوصيكم بالناس شرًّا، لا ترحموا لهم عبرة، ولا تقيلوهم عثرة[2]، قصروا الأعنة، وطولوا الأسنة، واطعنوا شزرًا[3]، واضربوا هبرًا[4]، وإذا أردتم المحاجزة،

[1] هو دويد بن زيد بن نهد الحميري، وكان من المعمرين. قيل عاش أربعمائة وستًا وخمسين سنة، "قالوا: ولا يعد العرب معمرًا إلا من عاش مائة وعشرين سنة فصاعدا".
[2] أقال الله عثرته: رفعه من سقوطه.
[3] الطعن في الجوانب يمينًا وشمالًا.
[4] هبر اللحم: قطعه قطعًا كبارًا، والهبرة "بالفتح" القطعة المجتمعة منه وضرب هبر وهبير هابر: أي يقطع اللحم.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست