responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 1  صفحه : 122
ذلك إلى قبيح بغض، وكم قد زارني إنسان وزرته، فانقلب الدهر بنا فبرته[1]، واعلموا أن الحكيم سليم، وأن السيف كليم، إني لم أمت ولكن هرمت، ودخلتني ذلة فسكت، وضعف قلبي فأهترت[2]، سلمكم ربكم وحياكم".
"شرح ابن أبي الحديد 4: 155 والأغاني 9: 178".

[1] باره: جر به.
[2] الهتر بالضم: ذهاب العقل من كبر أو مرض أو حزن وقد أهتر فهو مهبر بفتح التاء شاذ، وقيل أهتر بالبناء للمجهول.
76- وصية الحارث بن كعب لبنيه:
وأوصى الحارث بن كعب بنيه فقال:
"يا بني قد أتت علي مائة وستون سنة، ما صافحت يميني غادر، ولا قنعت لنفس بخلة[1] فاجر، ولا صبوت بابنة عم ولا كنة[2]، ولا بحت لصديق بسر، ولا طرحت عن مؤمسة قناعًا، ولا بقي على دين عيسى بن مريم -وروي: على دين شعيب- من العرب غيري وغير تميم بن مرة، وأسد بن خزيمة؛ فموتوا على شريعتي، واحفظوا وصيتي، وإلهمك فاتقوا، يكفكم ما أهمكم، ويصلح لكم حالكم، وإياكم ومعصيته، فيحل بكم الدمار، ويوحش منكم الديار. كونوا جميعًا ولا تفرقوا، فتكونو شيعًا، وبزوا قبل[3] أن تبزوا، فموت في عز خير من حياة في ذل وعجز، وكل ما هو كائن كائن، وكل جمع إلى تباين، والدهر ضربان، ضرب بلاء، وضرب رخاء، واليوم يومان، يوم حرة، ويوم عبرة، والناس رجلان، رجل لك، ورجل عليك، زوجوا النساء الأكفاء، وإلا فانتظروا بهن القضاء، وليكن أطيب طيبهن

[1] الخلة: الصداقة المختصة الخلل فيها تكون في عفاف وفي دعارة "والخلة أيضًا الصديق للذكر والأنثى والواحدة والجميع".
[2] الكنة: امرأة الابن أو الأخ جمعه كنائن.
[3] بزه: سلبه، وفي المثل: من عزيز، أي من غلب سلب.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست