responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 1  صفحه : 114
تنافر الجعفاء بنت علقمة وصواحباتها إلى الكاهنة السعدية
...
71- تنافر العجفاء بنت علقمة وصواحباتها إلى الكاهنة السعدية:
روي أن العجفاء بنت علقمة السعدي، وثلاث نسوة من قومها، خرجن فاتعدن بروضة يتحدثن فيها، فوافين بها ليلًا في قمر زاهر، وليلة طلقة ساكنة، وروضة معشبة خصبة؛ فلما جلسن قلن: ما رأينا كالليلة ليلة، ولا كهذه الروضة روضة أطيب ريحًا ولا أنضر، ثم أفضن في الحديث؛ فقلن: أي النساء أفضل؟ قالت إحداهن: الخروج[1] الودود الولود. قالت الأخرى: خيرهن ذات الغناء[2]، وطيب الثناء، وشدة الحياء. قالت الثالثة: خيرهن السموع الجموع، النفوع غير المنوع. قالت الرابعة: خيرهن الجامعة لأهلها، الوادعة الرافعة، لا الواضعة. قلن: فأي الرجال أفضل؟ قالت إحداهن: خيرهم الحظ[3] الرضي، غير الحظل[4] البطي. قالت الثانية: خيرهن السيد الكريم، ذو الحسب العميم، والمجد القديم. قالت الثالثة: خيرهن السخي، الوفي الرضي، الذي لا يغير[5] الحرة، ولا يتخذ الضرة. قالت الرابعة: وأبيكن، إن في أبي لنعتكن، كرم الأخلاق، والصدق عند التلاق، والفلج[6] عند السباق، ويحمد أهل الرفاق. قالت العجفاء عند ذلك: كل فتاة بأبيها معجبة.
وفي بعض الروايات أن إحداهن قالت: إن أبي يكرم الجار، ويعظم الخطار[7]، وينحر العشار[8]، بعد الحوار[9]، ويحمل الأمور الكبار، ويأنف من الصغار؛ فقالت

[1] الحرود والخريد والخريدة: الحيية الطويلة السكوت الخافضة الصوت المتسترة.
[2] الكفاية والمنفعة.
[3] الحظي: ذو الحظوة والمكانة عند روحه، والحظية كذلك.
[4] رجل حظل ككتف وشداد وصبور: مقتر يحاسب أهله بما ينفق عليهم، وفي مجمع الأمثال "غير الحظال، ولا التبال" والتبال بالتشديد من التبل "بفتح فسكون" وهو الحقد.
[5] أغار امرأته: تزوج عليها.
[6] الفوز والظفر.
[7] الخطار جمع خطر كسبب وهو السبق يتراهن عليه.
[8] العشار جمع عشراء كنفساء وهي من النوق التي مضى لحملها عشرة أشهر أو ثمانية.
[9] الحوار بالضم وقد يكسر: ولد الناقة ساعة تضعه أو إلى أن يفصل عن أمه.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست