responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 1  صفحه : 112
69- كاهنة ذي الخلصة تتكهن بما في بطن رقية بنت جشم:
زعموا أن رقية بنت جشم بن معاوية ولدت نميرًا وهلالًا وسواءة، ثم اعتاطت[1]فأتت كاهنة بذي الخلصة[2] فأرتها بطنها، وقالت: إني قد ولدت ثم اعتطت؛ فنظرت إليها ومست بطنها، وقالت:
"رب قبائل فرق، ومجالس حلق، وظعن[3]حزق[4] في بطنك زق5".

[1] اعتاطت المرأة: لم تحمل سنين من غير عقر.
[2] ذو الخلصة محركة وبضمتين: بيت كان يدعى الكعبة اليمانية لخثعم، كان فيه صنم اسمه الخلصة.
[3] الظعن والظعائن جمع ظعينة: وهي الهودج سواء كان فيه امرأة أم لا، والمرأة ما دامت في الهودج، ويقال، الظعينة في الأصل وصف للمرأة في هودجها، ثم سميت بهذا الاسم وإن كانت في بيتها؛ لأنها تصير مظعونة "أي يظعن بها زوجها؛ فهي فعيلة بمعنى مفعولة".
[4] الحزق والحزقة "بكسر الهاء" والحازق والحزيق والحزيقة والحزاقة "بالفتح" الجماعة، والجمع حزائق وحزيق وحزق "بضمتين".
5 أي وضع واصل الزق: رمى الطائر بذرقه، والمعنى: رب جنين منه قبائل متفرقة، ويتناسل منه ذكران يتحلقون في المجالس والأندية وجماعات من النسوة قد أودع بطنك.
فقال لها فتى منهم يقال له هذيل بن منقذ: "يا خذاق[1]، والله ما تشمين إلا ذفر إبطيك" فانصرفت عنهم وارتاب قوم من ذوي أسنانهم؛ فانصرف منهم أربعون رجلًا، وبقي ثلاثون، فرقدوا في مشربهم، وطرقتهم بنو داهن وبنو ناعب؛ فقتلوهم أجمعين، وأقبلت خويلة مع الصباح، فوقفت على مصارعهم، ثم عمدت إلى خناصرهم؛ فقطعتها وانتظمت منها قلادة، وألقتها في عنقها، وخرجت حتى لحقت بمرضاوى بن سعوة المهري. وهو ابن أختها فأناخت بفنائه، فاستعدته على بني داهن وبني ناعب، فخرج في منسر[2] من قومه، فطرقهم فأوجع فيهم.
"الأمالي [1]: 126".

[1] خذاق: كناية عما يخرج من الإنسان، يقال: خذق ومزق وزرق.
[2] المنسر من الخيل: ما بين الثلاثين إلى الأربعين، أو من الأربعين إلى الخسمين، أو إلى الستين أو المائة إل المائتين، وقطعة من الجيش تمر قدام الجيش الكبير.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست