responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 1  صفحه : 101
"يا أبا عمرو: أتنافر رجلًا هو أطول منك قامة، وأعظم هامةً، وأوسم منك وسامة[1]، وأقل منك ملامة، وأكثر منك ولدًا، وأجزل صفدًا[2]، وأطول منك مذودًا[3]، وإني لأقول هذا وإنك لبعيد الغضب، رفيع الصوت في العرب، جلد المريرة[4]، جليل العشيرة، ولكنك نافرت منفَّرا".
فغضب حرب وقال: إن من انتكاس[5] الزمان أن جعلت حكمًا.
"تاريخ الكامل لابن الأثير [2]:6، وتاريخ الطبري [2]: 181".

[1] الوسامة: الحسن والجمال.
[2] الصفد: العطاء.
[3] المذود: اللسان.
[4] المريرة: الحبل الشديد الفتل، والعزيمة.
[5] أي انقلاب الزمان من انتكس أي وقع على رأسه، وفي الطبري: انتكاث بالثاء من انتكاث الحبل وهو انتقاضه.
65- ما أمر به عبد المطلب بن هاشم في منامه من حفر زمزم:
ولي عبد المطلب بن هاشم السقاية والرفادة بعد عمه المطلب، وشرف في قومه، وعظم شأنه، ثم إنه حفر زمزم، وهي بئر إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، التي أسقاه الله منها، وكانت جرهم قد دفنتها[1]، وكان سبب حفره إياها أنه قال:
"بينا أنا نائم بالحج إذا أتاني آت فقال: احفر طيبة، قلت: وما طيبة؟ فذهب وتركني؛ فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي، فنمت فيه، فجاءني فقال: احفر برة، قلت: وما برة؟ فذهب وتركني، فلما كان من الغد رجعت إلى مضجعي،

[1] وذلك أن جرهم لما استخفت بأمر البيت الحرام، وارتكبوا الأمور العظام، قام فيهم رئيسهم مضاض بن عمرو خطيبًا ووعظهم فلم يرعووا؛ فلما رأى ذلك منهم عمد إلى غزالين من ذهب كانا في الكعبة وما وجد فيها من الأموال أي السيوف والدروع التي كانت تهدى إليها، ودفنها في بئر زمزم، وكانت قد نضب ماؤها فحفرها مضاض بالليل وأعمق الحفر ودفن فيها ذلك وطم البئر، وما زالت مطمومة إلى زمن عبد المطلب.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست