responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 333
الفصل العاشر: الأعشى
1- قبيلته:
ينتسب الأعشى إلى قبيلة بكر بن وائل الكبيرة التي كانت تمتد فروعها وبطونها في شرق الجزيرة من وادي الفرات إلى اليمامة. ومن أهم هذه الفروع والبطون شيبان ويشكر وعجل، ثم حنيفة وقيس بن ثعلبة وكانتا تنزلان في اليمامة، وتتشعب قيس شعبًا أهمها مالك بن ضبيعة ومن عشائرهم بنو عبدان وبنو كعب، وربيعة بن ضبيعة ومن بيوتاتهم بنو جَحْدر، وسعد بن ضبيعة وإليهم ينتمي الأعشى.
وتاريخ عشيرة بني سعد بن ضبيعة في العصر الجاهلي يندمج في تاريخ قبيلتها الكبيرة؛ فقد وقفت معها في حروب البسوس التي ظلت أربعين عامًا، كما وقفت معها في يوم الكلاب، ودخلت معها بعد هذا اليوم فيما دخلت فيه من الولاء للمناذرة، وطالما نصرتهم في حروبهم مع الغساسنة. ولما طلب كسرى أبرويز النعمان بن المنذر احتمى هو وأسرته ببني شيبان إحدى قبائل بكر وخلف عند سيدهم هانئ بن قبيصة الشيباني أولاده وسلاحه الذي يقال إنه بلغ نحو ألف درع. وقتل كسرى النعمان كما مر في غير هذا الموضع وولى على الحيرة إياس بن قبيصة الطائي؛ فثارت شيبان وقبائل بكر ضده وأخذت جموعهما تغير على سواد العراق، فاضطر كسرى أن ينازلها، ودارت على جيوشه الدوائر في يوم ذي قار المشهور الذي انتصر فيه العرب على الفرس، وقد اختلف المؤرخون في توقيت تاريخه[1] ولم تشترك قيس بن ثعلبة في هذه الحروب وحدها؛ فقد أسهمت مع بني حنيفة.

[1] انظر في يوم ذي قار الأغاني "طبعة الساسي" 20/ 132 والطبري "طبعة دي غويه" 1/ 1015، 1/ 1028 وما بعدها. وابن الأثير 1/ 290 والعقد الفريد 6/ 111. وراجع معجم ما استعجم للبكري ومعجم البلدان لياقوت في "ذي قار".
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست