responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 138
الفصل الخامس: رواية الشعر الجاهلي وتدوينه
1- رواية العرب للشعر الجاهلي
مرّ بنا في غير هذا الموضع أن العرب الشماليين نمو الخط النبطي وتطوروا به إلى خطهم العربي منذ أوائل الجاهلية أو لعلهم وصلوا إلى ذلك قبل فجرها؛ فقد وجدت نقوش مختلفة تشهد بذلك، ونرى شعراءهم يشيع عندهم تشبيه الأطلال ورسوم الديار بالكتابة ونقوشها من مثل قول المرقش الأكبر"[1].
الدار قفر والرسوم كما ... رقش في ظهر الأديم قلم
ويقال إنه كان يحسن الكتابة وإنه كتب على بعض الرحال قصيدة له حين وقع أسيرًا في يد بعض العرب[2] ويقول سلامة بن جندل3:
لمن طلل مثل الكتاب المنمق ... خلا عهده بين الصليب فمطرق.
ولعله يقصد بالكتاب الصحيفة، ويقول لبيد في مطلع معلقته:
عَفَتِ الديارُ محلها فمقامها ... بمنى تأبد غولها فرجامها4
فمدافع الريان عري رسمها ... خلقًا كما ضمن الوحي سلامها5
وجلا السيول عن الطلول كأنها ... زُبُرٌ تجد متونها أقلامها6

[1] المفضليات "طبع دار المعارف" ص 237، رقش: زين ونمق.
[2] الأغاني "طبعة دار الكتب" 6/ 130.
3 الأصمعيات "طبعة دار المعارف" ص 146 والصليب ومطرق: موضعان.
4 عفت: درست وامحت، تأبد توحش. والمحل: حيث يحل القوم. والمقام: المجلس، ومنى: موضع يحمي ضربة، والغول والرجام: جبلان أو موضعان.
5 مدافع الريان: موضع، والرسم: آثار الديار، وخلقا: دروسًا، والوحي: جمع وحي وهو الكتابة، والسلام: الحجارة الرقيقة.
6 الزبر: جمع زبور وهو الكتاب، وتجد: تجدد.
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست