responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر    جلد : 1  صفحه : 45
ثم استجاز الحاضرين فعجزوا، فصنع ولد عبد الله الرشيد:
وكلاهما في الحسن متناه
ومن اغتدى سكناً لمثل محمدٍ ... قد جل في العليا عن الأشباه
لا زال يخلد فيهما ما شاءه ... ودهت عداه من الخطوب دواه

وكذلك ما روى أن القاضي الفقيه أبا الحسن علي بن القاسم ابن محمد بن عشرة
أحد رؤساء المغرب الأوسط تنزه مع جماعة من أصحابه منهم محمد بن عيسى بن سوار الأشبوني، ورجل يسمى بأبي موسى، خفيف الروح، ثقيل الجسم، فجعل يعبث بالحاضرين بأبيات من الشعر يصنعها فيهم، فصنع القاضي أبو الحسن معابثاً له:
وشاعرٍ أثقل من جسمه
ثم استجاز ابن سوار فقال:
تأتني معانيه على حكمه
يهجو ولا يهجى فهل عندكم ... ظلامة تعدي على ظلمه؟
لسانه في هجوه حية ... منية الحية في سمه
أما أبو موسى ففي كفه ... عصا ابنه والسحر في نظمه
يصيب سر المرء في رميه ... كأنما العالم في علمه

وأخبرني القاضي الأعز بن المؤيد المقدم ذكره رحمه الله قال
أخبرني الشيخ أبو الحسن على بن عمر المفسر الأندلسي، قال: كتب أبو بكر البلنسي إلى الأديب أبي بحر صفوان ابن إدريس هذين البيتين يستجيزه القسم الأخير منهما، وهما:
خليلي أبا بحرٍ وما قرقف اللمىبأعذب من قولي: خليلي أبا بحر
أجز غير مأمور قسيماً نظمته ... تأمل على بحر المياه حلى الزهر
فأجازه بقوله:
كعهدك بالخضراء والأنجم الزهر
وقد ضحكت للياسمين مباسم ... سروراً بآداب الوزير أبي بكر
وأصغت من الآس النضير مسامع ... لتسمع ما تتلوه من سور الشعر
قال: وهذان الرجلان من الفضلاء في عصرنا هذا.

ومنها إجازة بيت ببيت
فمن ذلك ما روى يونس بن حبيب، قال: لما بنى يوسف بن زياد داره بالساحة صنع طعاماً، ودعا أصحابه فدخلوا الحمام المعروف بحمام فيل، ثم خرجوا فتغدوا عنده، وركبوا المهاليج والمقاريف والبغال، واجتازوا بحارثة بن بدر الغداني

نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست