responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر    جلد : 1  صفحه : 38
فقلت أنا:
أي درع لقتالٍ لو جمد
فاستحسن ذلك مني؛ وكنت وقت الإنشاد رابعاً فجعلني ثانياً، وأمر لي بجائزة سنية.

قال علي بن ظافر: والحكاية الأولى منصوصة في ديوان ابن حمديس الذي دونه لنفسه، وهو موجود في أيدي الناس.
والحكاية الثانية رويناها من هذا الطريق، وقد نقله ابن حمديس إلى غير هذا الموصوف فقال:
نثر الجو على الترب برد ... أي در لنحور لو جمد
فتناقض المعنى بقوله: البرد، وقوله: لو جمد؛ إذ ليس البرد إلا ما جمده البرد، اللهم إلا أن يريد بقوله: لو جمد: لو دام جموده، فيصح ويبعد عن التحقيق.
ومثل هذا قول المعتمد بن عباد يصف فوارة:
ولربما سلت لنا من مائها ... سيفاً وكان عن النواظر مغمدا
طبعته لجياً فذابت صفحة ... منه ولو جمدت لكان مهندا

قال علي بن ظافر: وقد أخذت أنا هذا المعنى، فقلت أصف روضاً:
فلو دام ذاك النبت كان زبرجداً ... ولو جمدت أنهاره كن بلورا
وهذا المعنى مأخوذ عن قول علي بن التونسي الإيادي من قصيدته الطائية المشهورة:
ألؤلؤ قطر هذا الجو أم نقط ... ما كان أحسنه لو كان يلتقط
وهذا المعنى كثير للقدماء، قال: قال علي بن الرومي من قطعة في العنب الرازقي:
لو أنه يبقى على الدهور ... قرط آذان الحسان الحور

أنبأنا الشيخان
الأجل العلامة أبو اليمن تاج الدين الكندي، والشيخ الفقيه جمال الدين بن الحرستاني إجازة، عن الإمام الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر سماعاً، قال: أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي الصوري؛ حدثني أبي، قال: سمعت بكار بن علي الرياحي بدمشق يقول: لما وصل عبد المحسن الصوري إلى هنا، جاءني المجدي الشاعر فعرفني به وقال: هل لك في أن نمضي إليه ونسلم عليه! فأجبت وقمت معه؛ حتى أتينا إلى منزله، وكان ينزل دائماً إذا قدم في سوق القمح، وكان بين يديه دكان قطان، وفيها رجل أعمى، فوقفت به عجوز كبيرة، فكلمها بشيء وهي منصتة له، فقال المجدي في الحال:
منصتة تسمع ما يقول
فقال عبد المحسن في الحال:
كالخلد لما قابلته الغول
فقال له المجدي: أحسنت والله يا أبا محمد! أتيت بتشبيهين في نصف بيت. أعيذك بالله!
قال علي بن ظافر

نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست