responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر    جلد : 1  صفحه : 228
فعز على ابن قلاقس ما فعله، وأوهم أنه يمضي إلى بيت الخلاء، فقام ثم عاد سريعاً، فوقف على باب المجلس، وقال:
ليس الحسام حساماً ... وإنما هو غمد
يشدو فكم من فؤادٍ ... تحت السياط يشد
وقد قلت إذ تاه فينا ... تبظرماً لا يحد
خرا عليك ولو أن معبداً لك عبد
فكأنما ألقم حجراً.

وأخبرني الأنجب السخاوي الساكن بالإسكندرية
قال: لما وصل الأديب الأعز بن قلاقس من صقليه، وكان قد انتجع أبا القاسم بن الحجر، فانبجس بعيون العطاء وانفجر، خرج للسلام عليه جميع معارفه وخرجت في جملتهم، فلما نزل من المركب، وأخذنا في السلام عليه، إذ بأبي العباس أحمد بن محمد بن أبي الصلاح قد خرج، فحين وقعت عينه عليه - أي على الأعز - أنشد مرتجلاً:
أظل هلال العاشقين فلا أهلا ... ولا مرحباً بالقادمين ولا سهلا
ثم انصرف؛ وتركنا متعجبين لسرعة بديهته وقلة وفائه.

أنبأني العماد أبو حامد رحمه الله
قال: جرى بين يدي القاضي الفاضل رحمه الله يوماً ذكر حب الصغير، فارتجل هذه الأبيات:
طفل كفاه القلب داراً له ... كأنما القلب له قالب
كيوسف الحسن وقلبي له ... سجن وما ثم له صاحب
أصبح والقلب لباس له ... لا قاصر عنه ولا ساحب
وهو بعيني، وهو إنسانها ... وهي له من خارجٍ حاجب
ضاق به ضيق عناقي له ... فلم يسع ما قاله العائب

قال: وجرى بين يديه ذكر سيوف السلطان الملك الناصررحمه الله
فارتجل قطعة، علق بحفظي منها:
ماضيات على الدوام دوامي ... هي في النصر نجدة الإسلام
في يمين السلطان إذا جردتها ... أشبهتها صواعق في غمام
تنثر الهام في الحروب فما أشبه هذي السيوف بالأقلام
في محاريب حربه البيض حلت ... وركوع الظبا سجود الهمام

نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست