responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر    جلد : 1  صفحه : 204
وإذا سراويله ملقى على طراحة، فجلست أنتظره، فلم أشعر إلا وقد فتح خزانة وخرج، وقدامه غلام صقلي، كأن الشمس على صفحته، والغصن في قامته، منكسر الأجفان مطرقها، مورد الوجنة عرقها، وحين وصل الى الطراحة، لبس السراويل وارتجل:
أنا ممن لايرى للنفس إلا بالصلاح
لاتداوى علة الإنتعاظ إلا بالنكاح
فعلم الحاضرون أنه كان يفسق به، فأطبقوا عند الخروج على لعنه.

وذكر الفرج بن إبراهيم الكاتب في هذا الكتاب
قال: دخلت على الوزير الحسين بن علي بن الحسين ابن المغربي أيام وزارته لشرف الدولة أبي علي الديلمي، وبيدي جزء من شعر شداد بن إبراهيم الخبز أرزى المعروف بالطاهر، فسألني عنه فأخبرته، فاستنشدني فأنشدته:
يامنكراً شغفني به ... ومكذباً طول اشتياقي
في أي أحوال تشك ... فهن أحوال السياق
أمدامعي أم ضر جسمي ... أم ضناي أم احتراقي
كل إذا أنصفتني ... حجج عليك بما ألاقي
فاستحسن القطعة، وصنع في الحال:
الله يعلم أنني ... ألتذ فيكم باشتياقي
وأكاد من أنس التذكر لا أذم يد الفراق
وأغض طرفي بعدما ... ملأته غزلان العراق
وأقر من خجل العتا ... ب إلى مغالطة العناق

وأخبرني ابن المقدسي قال: أخبرني الشيخ الإمام الحافظ السلفي
قال: سمعت أبا الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي يقول: سمعت القاضي طاهر بن عبد الله بن طاهر الطبري يقول: كتبت إلى أبي العلاء المعري حين وافى بغداد:
وما ذات در لا يحل لحالبٍ ... تناوله واللحم منها محلل
لمن شاء في الحالين حياً وميتاً ... ومن شاء شرب الدر فهو مضلل
إذا بلغت في السن فاللحم طيب ... وآكله عند الجميع معقل

نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست