responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر    جلد : 1  صفحه : 171
تضاعف وجدى إذ تبدى عذاره ... ونم فخان القلب مني اصطباره
وقد كان ظني أن سيمحق ليله ... بدائع حسن هام فيها نهاره
فأظهر ضد ضده إذ وشت به ... بعنبره في صفحة الخد ناره
وزاد بجفنيه ذبولاً بنرجسٍ ... زها فيه لما أمه جلناره
واستزاده، فقال بديهاً:
محيت آية النهار فأضحى ... بدر تم وكان شمس نهار
كان يغشى العيون نوراً إلى أن ... شغل الله خده بالعذار
ثم استزاده فقال:
عذار ألم فأبدى لنا ... بدائع كنا لها في عما
ولو لم يجن النهار الظلا ... م لم يستبن كوكب في السما
ثم استزاده فقال:
تمت محاسن وجهه وتكاملت ... لما استدار به عذار مونق
وكذلك البدر استنار جماله ... في أن تكنفة غمام أزرق

وأنبأني العماد أبو حامد
قال: ذكر لي صفوة الدين النابلسي أن الأمير أبا الحسن علي بن منقذ كان راكباً في جماعة منهم ابن حيوس، فنزلوا بروضة غناء فيها شقائق وأقحوان، فاستحسنوها وقالوا: ننظم فيها شعراً، وقالوا للأمير: ابدأ أنت، فقال في الحال:
كأن الشقائق والأقحوان ... خدود تقبلهن الثغور
فهاتيك يخجلهن الحياء ... وهاتيك يضحكهن السرور

قال العماد وذكر لي أن معز الدولة قال علي بن ظافر
يعنى تمثال بن صالح الكلابي صاحب حلب - جلس على نهر قويق زمن المد وقد خيم به، فذكر ابن النوت الشاعر وهو الرضى عبد الواحد بن الفرج بن النوت المعري، وذكر سرعة بديهته واقتداره على الارتجال، فأرسل إليه على البر فحضر، فقال بديهاً:
رأيت قويقاً إذ تجاوز حده ... له زجل في جريه وضجيج
وكان ثمال جالساً بشفيره ... فشبهته بحراً لديه خليج
فقال معز الدولة: قد زعم الحلبيون أن هذا ليس بشعرك - وكان فيهم ابن سنان الخفاجي - فإن قلت بديهة أعطيتك جوائزهم، ثم نظر إلى غرابين على

نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست