responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر    جلد : 1  صفحه : 159
بلاء ليس يشبهه بلاء ... عداوة غير ذي حسب ودين
يبيحك منه عرضاً لم يصنه ... ويرتع منك في عرض مصون

قال علي بن ظافر
ولما قدم مؤيد الدولة بن ركن الدولة أتى أبي علي الحسن بن بويه الديلمي إلى بغداد في حياة والده وعمه معز الدولة أبو الحسين أحمد بن بويه ليعقد على ابنته زبيدة قدم معه الصاحب القاسم ابن عباد، وهو يومئذ في حداثة سنه وريعان عمره، وفي هذه السنة كتب كتاب الروزنامجه إلى الأستاذ الرئيس أبي الفضل بن العميد، وفي فصل منه ما معناه: أنه حضر عند الأستاذ أبي محمد المهلبي في ليلة طلعت نجوم سعدها، وأنجزت بها سجف المسرة صادق وعدها، وألحت الكؤوس خاطف برقها، وأسمعت المثاني حثيث رعدها، فجعلوا يتنقلون في شجون، المجون ويعقدون نكاح ابن الغدير على ابنة الزرجون، فاقترح عليه المهلبي أن يصنع شعراً في صفة هذا الحال، فقال بديهاً:
تركت لساقي الريح يا بنة عرعرا ... وزرت لصافي الراح حانة عكبرا
وقلت لعلج يعبد الراح: زفها ... مشعشعةً قد شاهدت عهد قيصرا
فأوسعني آساً وورداً ونرجساً ... وأسمعني ناياً وطبلاً ومزهرا
هنالك أعطيت البطالة حقها ... وألفيت هتك الستر كنزاً ومفخرا
كأنى الصبا جريا إلى حومة الصبا ... أناغي صبياً من جليد مزنرا
فعانقته والراح قد أغبقت بنا ... وكررت تقبيلاً وقد أقبل الكرى
وصد عن العينين النعاس وصدني ... إلى أن تصدى الصبح يلمع مسفرا
وهبت شمال نظمت شمل بعثتي ... فطارت بها عني الشمل تطيرا
وكان الذي لولا الحيا لأذعته ... ولا عيش يصفو للفتى إن تسترا

وذكر القاضي أبو علي التنوخي في كتاب النشوان
قال: حدثني أبو طاهر عبد العزيز بن حامد الواسطي الملقب سيدوك، قال: كنت بحضرة بعض الرؤساء في مجلس شراب، فرمى إلي بنارنجة نصفها أخضر، ونصفها أصفر، وقال: قل في هذه شيئاً، فارتجلت:
وطيبة النشر مسكية ... مرصعة بالسجايا الطياب
فأصفر في لون شمس المسا ... وأخضر في لون قوس السحاب
فلون كوجنة مرعوبةٍ ... ولون كإثر نصول الخضاب

نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست