responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر    جلد : 1  صفحه : 137
صغير القيسراني، الشاعران بحلب، فمر عليهما صبي سراج يسمى يوسف، مشهور بالحسن، فسئلا القول فيه فصنعا، فكان ما صنع ابن منير:
يا سمي المرمي في ظلمة الج ... ب لمن ساقه القضاء إليها
والذي قطع النساء له الأي ... دي ومكن حبله من يديها
لك وجه مياسم الحسن فيه ... سكة تطبع البدور عليها
وكان مما صنع القيسراني:
لاتخدعن فما الحسام المرهف ... إلا الذي يحويه جفن أوطف
وإذا رأيت اللحظ يعمل في الحشى ... عمل الأسنة فالقوام مثقف
ويح المحب أما يخالس نظرةً ... إلا هفا بالقلب ظبي أهيف
بالله يا نفحات أنفاس الصبا ... ما بال غصن البان لا يتعطف!
يا مسكري وجداً بخمر جفونه ... قل لي: أتلك لواحظ أم قرقف!
بادر جمالك بالجميل فربما ... ذوت المحاسن، أو أبل المدنف
واسبق عذارك باعتذارك قبل أن ... يأتي بعزل هواك منه ملطف
إن جاز أن يرث الملاحة باسمه ... أحد فإنك يوسف يا يوسف

قال علي بن ظافر
وروي أن الأعز أبا الفتوح بن قلاقس، ونشو الملك علي بن مفرج بن المنجم، اجتمعا في منار الجامع ليلة فطر، ظهر بها الهلال للعيون، وبرز في صفحة بحر النيل كالنون، ومعهما جماعة من غواة الأدب، الذين ينسلون من كل حدب، فحين رأوا الشمس فوق النيل غاربة، وإلى مستقرها جارية ذاهبة، قد شمرت للمغيب الذيل، واصفرت خوفاً من هجوم الليل، والهلال في حمرة الشفق، كحاجب الشائب أو زورق الورق، اقترحوا عليهما وصف تلك الحال، فصنع ابن قلاقس:
انظر إلى لشمس فوق النيل غاربة ... وانظر لما بعدها من حمرة الشفق
غابت وأبقت شعاعاً منه يخلفها ... كأنما احترقت بالماء في الغرق
وللهلال فهل وافى لينقذها ... في إثرها زورق قد صيغ من ورق
وصنع نشو الملك:
يا رب ساميةٍ في الجو قمت بها ... أمد طرفي في أرضٍ من الأفق
حيث العشية في التمثيل معركة ... إذا رآها جبان مات للفرق

نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست