responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر    جلد : 1  صفحه : 129
أيها الشيخ؟ قال: لأني قلت:
حرك قلبي فطار ... صولج لام العذار
أسود كالليل في ... أبيض مثل النهار

وأنبأني العماد أبي حامد
قال: حكى أن شرف الدين أبا المنذر بن الوزير عون الدين بن هبيرة نظر إلى القمر في بعض الليالي وهو يدخل تحت السحاب تارة، وينكشف أخرى، فقال للحاضرين: ليقل كل منكم في وصفه شيئاً، فقال الأديب مقبل:
كأنما البدر حين يبدو ... لنا ويستحجب السحابا
خريدة من بني هلالٍ ... لاثت على وجهها نقابا
وقال شرف الدين:
إذا تطلع بدر التم من فرجٍ ... دون السحاب وحالت دونه سحب
تخاله في رثيثٍ من ملاءته ... خرقاء تسفر أحياناً وتنتقب
وقال عمه الأكرم أبو العباس عبد الواحد بن محمد بن هبيرة:
وكأن هذا البدر حين تظلمه ... سحب فيخفى تارة ويئوب
حسناء تبدو من خلال سجوفها ... طوراً فتنظر نحونا وتغيب

وقال ابن ظافر
أخبرني أبو عبد الله بن المنجم بما معناه: صعدت إلى سطوح الجامع بمصر آخر شهر رمضان مع جماعة، فصادفت الأديب الأعز أبا الفتوح بن قلاقس وعلي بن مفرج بن المنجم وابن مؤمن وشجاعاً المغربي، فانضفت إليهم، فلما غابت الشمس وفاتت، ودفنت في المغرب حين ماتت، وتطرز حداد الظلام بعلم هلاله، وتجلى زنجي الليل بخلخاله، اقترح الجماعة علي ابن قلاقس وابن المنجم أن يصنعا في صفة الحال، فأطرق كل منهما مفكراً، وميز ما قذفه إليه بحر خاطره من جواهر المعاني متخيراً، فلم يكن إلا كرجعة طرف، أو وثبة طرف حتى أنشدا، فكان ما صنعه ابن المنجم:
وعشاء كأنما الأفق فيه ... لازورد مرصع بنضار
قلت لما دنت لمغربها الشم ... س ولاح الهلال للنظار
أقرض الشرق صنوه الغرب دينا ... راً فأعطاه الرهن نصف سوار
وكان الذي صنعه أبو الفتوح بن قلاقس:

نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست