responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر    جلد : 1  صفحه : 108
ثم استدعيناه فلم يقل شيئاً، فقلت: أنا أصنع عنك، وقلت - وقد نزلت عن تكرير الصاد -:
أشنى المفند في المدام فدامةً ... وأحب كل مسامحٍ ومرخص
وانقضى المجلس ولم يصنع شيئاً.

قال علي بن ظافر
وكتب إلى القاضي الأعز ابن المؤيد من الإسكندرية - ولفظ الخبر له - قال: تسايرت أنا والقاضي المخلص أبو العباس أحمد بن يحيى بن عوف بشاطئ خليج الإسكندرية من جهة القنطرة المعروفة بقنطرة السواري، وقد رقصت أشجاره على غناء أطياره، وملأ لها ساقي الغمام كئوس جلناره، فبينما نحن نتناشد من نفيس رقيق الأشعار، ونتعاطى من كئوس رحيق الأخبار، ونتعجب من سماء ذلك الماء كيف خلت من البدور، ومن نجوم تلك الأزهار مع طلوع شمس النهار كيف لا تغور؛ إذا بجوارٍ هناك جوار، وبدور من قبل السواري سوار، فقلت:
لله أي بدورٍ ... من السواري سوار!
فقال المخلص:
من كل هيفاء خرسا ال ... وشاح خرسا السوار
فقلت:
لاحت فجلت وحلت ... قلبي وعقد اصطباري
فقال:
تنوب فرعاً ووجهاً ... عن الدجى والنهار
فقلت:
فناظرها وقلبي ... ما بين راضٍ وضار
فقال:
وخدها وفؤادي ... من جلنارٍ ونار
فقلت:
تحكى الغزالة في به ... جةٍ وحسن منار
فقال:
والظبي في حسن جيدٍ ... ومقلةٍ ونفار

قال علي بن ظافر
وأخبرني شهاب الدين يعقوب ابن أخت الوزير نجم الدين المقدم ذكره بما معناه: جلسنا على بركة في منظرة السيد الصاحب بالجزيرة، وقد ألقى عليها ورداً أحمر ملأ بكثرة نجومه فسحة سمائها، ونقبت حمرة خدوده صفحة مائها، وأهدى رمدة إلى مقلتها الزرقاء فصح سرورنا بدائها؛ فقال رضى الدين إسحاق بن عب الباري:
وبركةٍ صادقة الصفاء
فقلت:
بريئةٍ من دنس الأقذاء
فقال:
نقب فيها الورد وجه الماء
فقلت: فأبصرت من مقلةٍ رمداء

وأخبرني أيضاً
هو والشريف فخر الدين أبو البركات العباس بن عبد الله العباسي الحلبي أنهما كانا مجتمعين، فمر عليهما صبي من أبناء السواديين يسوق

نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست