responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ    جلد : 1  صفحه : 58
وقال موسى بن جابر الحنفي:
وجدنا أبانا كان حل ببلدة ... سوى بين قيس قيس عيلان والفزر
(الفزر: لقب لسعد بن زيد مناة بن تميم، وكان أنهب معزاه بعكاظ، ويقال لجماعة المعزى: الفزر، فسمي بذلك) :
فلما نأت عنا العشيرة كلها ... أنخنا فحالفنا السيوف على الدهر
فما أسلمتنا عند يوم كريهة ... ولا نحن أغضينا الجفون على وتر
وقال هلال بن الأسعر المازني:
أقول وقد جاوزت نقمي وناقتي ... تحن إلى جنبي فليج مع الفجر
سقى الله يا ناق البلاد التي بها ... هواك
وإن عنا نأت
سبل القطر
فما عن قلى منا لها خفت النوى ... بنا عن مراعيها وكثبانها العفر
ولكن صرف الدهر فرق بيننا ... وبين الأداني والفتى غرض الدهر
فسقياً لصحراء الإهالة مربعاً ... وللوقبي من منزل دمث مثرى
وسقياً ورعياً حيث حلت لمازن ... وأيامها الغر المحجلة الزهر
وقال آخر:
وارحمنا للغريب في البلد النا ... زح ماذا بنفسه صنعا؟!
فارق أحبابه، فما انتفعوا ... بالعيش من بعده ولا انتفعا
وقال آخر: "قيل قائلها بشر بن مروان، وقيل: عبد العزيز بن مروان":
كأني وعمراً لم نسر في مجاهل ... ولم نزجر الوجناء في البلد القفر
لحى الله دنيا تدخل النار أهلها ... وتهتك ما بين الأقارب من ستر
هذان البيتان في عمر بن سعيد بن العاص المعروف بالأشدق حين قتله عبد الملك بن مروان.
عن يحيى بن سعيد الأموي قال: كسا عبد الله بن الزبير - رحمه الله - قومه بني أسد جباباً، فقال أبو العباس الأعمى:
كست أسد إخوانها ولو أنني ... ببلدة إخواني إذن لكسيت
فلم أر مثل الحي حياً تحملوا ... إلى الشام مظلومين منذ بريت
أعف وأحمى عند مختلف القنا ... وأعلم بالمسكين أين يبيت
فلما قدم عبد الملك بن مروان حاجاً سنة خمس وسبعين دخل عليه أبو العباس الأعمى الشاعر، فلما رآه عبد الملك قال له: يا أبا العباس:
كست أسد إخوانها، ولو أنني ... ببلدة إخواني إذن لكسيت
فقال: نعم يا أمير المؤمنين أنا الذي أقول ذلك، فالتفت عبد الملك إلى من عنده من بني أمية، فقالت: عزمت على كل رجل إلا كسا أبا العباس، فكسوه ثلاثين جبة. سوى غيرها من الثياب.
وقال وجيه الدولة بن حمدان وهو بالأهواز:
نأيت بشخص في البلاد مشرق ... وقلب إليكم بالحنين مغرب
لحى الله رأياً زين البعد عنكم ... وهمة قلب رخصت في التقلب
يطيب خبيث الأرض بالقرب منكم ... ويخبث عندي بعدكم كل طيب
وقال آخر:
خليلي لا تستسلما وادعوا الذي ... له كل أمر أن يصوب ربيع
حياً لبلاد شتت المحل أهلها ... وجبراً لعظم في شظاه صدوع
عسى أن يحل الحي جرعاء واصل ... وعل النوى بالظاعنين تريع
أفي كل يوم زفرة مستجدة ... تضمنها مني حشى وضلوع؟!
وقال آخر:
ألام على ليلى، وأحسب أنني ... كريم على ليلى وغيري كريمها
لئن آثرت بالود أهل بلادها ... على نازح عن أرضها لا ألومها
وما يستوي من لا يرى غير لمة ... وآخر ثاو عندها لا يريمها
وقال آخر:
الحين ساق إلى دمشق وما ... كانت دمشق لأهلنا بلدا
قادتك نفسك فاستقدت لها ... وأرتك أمر غواية رشدا
وقلت - وأنا بمصر سنة إحدى وأربعين وخمسمائة:
هب أن مصر جنان الخلد ما اشتهت ... النفوس فيها في اللذت موجود
ماذا انتفاعي إذا كانت زخارفها ... موجودة، وحبيب النفس مفقود؟!
ما فيك لي سلوة يا مصر عن بلد ... في أهله الفضل والإقدام والجود
وما الحياة لمن بانت أحبته ... رضي، ولا هو في الأحياء معدود
فصل آخر في ذكر البلاد
عن الزبير بن العوام - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "العباد عباد الله، والبلاد بلاد الله، فحيث وجدت خيراً فأقم، واتق الله تعالى".
وقال بزرجمهر: "إنما يستطيع الرحيل عن بلد من استطاع المقام به".
وقال عيسى بن علي الموصلي:
ما ذممت المقام في بلد قط ... (م) فعاتبته بغير الرحيل

نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست