responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - ت الحوفي نویسنده : ابن الأثير، ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 261
المرتبة الخامسة: أن يكون التصريع في البيت بلفظة واحدة وسطًا وقافية، ويسمَّى "التصريع المكرر"، وهو ينقسم قسمين، أحدهما أقرّ حالًا من الآخر:
فالأول: أن يكون بلفظة حقيقية لا مجاز فيها، وهو أنزل الدرجتين كقول عبيد بن الأبرص1:
فكل ذي غيبةٍ يثوب ... وغائب الموت لا يئوب
القسم الآخر: أن يكون التصريع بلفظة مجازية يختلف المعنى فيها، كقول أبي تمام:
فتىً كان شربًا للعفاة ومُرْتَعى ... فأصبح للهندية البيض مرتعا2
المرتبة السادسة: أن يُذْكَر المصراع الأول ويكون معلقًا على صفة يأتي ذكرها في أول المصراع الثاني, ويسمَّى "التصريع المعلَّق" فممَّا ورد منه قول امرئ القيس:
ألا أيها الليل الطويل ألا انجل ... بصبحٍ وما الإصباح منك بأمثل
فإن المصراع الأول معلَّق على قوله: "بصبح"، وهذا معيب جدًّا، وعليه ورد قول المتنبي:
قد علم البين منا البين أجفانا ... تدمى وألَّف في ذا القلب أحزانًا3
فإن المصراع الأول معلَّق على قوله: "تدمى".
المرتبة السابعة: أن يكون التصريع في البيت مخالفًا لقافيته، ويسمَّى "التصريع المشطور", وهو أنزل درجات التصريع وأقبحها, فمن ذلك قول أبي نواس:

1 أحد شعراء الجاهلية، وهو معدود عند بعض الرواة من أصحاب المعلقات, ومطلع معلقته:
أقفر من أهله ملحوب ... فالقطبيات فالذنوب
2 ديوان أبي تمام 374 من قصيدة يرثي بها أبا نصر محمد بن حميد الطائي، ومطلعها:
أصم بك الناعي وإن كان أسمعا ... وأصبح مغني الجود بعدك بلقعا
والعفاة: السائلون, والمرتعى: موضع الرعي، والهندية: السيوف، والمرتع: المسرح.
3 ديوان المتنبي 4/ 220 وهو مطلع قصيدة في مدح أبي سهل سعيد بن عبد الله، ومعناه أن الفراق قد علم أجفاننا الفراق، فما تلتقي سهرًا، وجعل الفراق يؤلف الحزن.
نام کتاب : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - ت الحوفي نویسنده : ابن الأثير، ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست