responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد    جلد : 1  صفحه : 144
يزيد بن معاوية والأنصار
وقال رجل من بني مخزوم للأحوص بن محمد بن عبد الله بن عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح الأنصاري ليؤذيه: أتعرف الذي يقول:
ذهبت قريشٌ بالمكارم كلها ... واللؤم تحت عمائم الأنصار1
فقال الأحوص: لا أدري[2]، ولكني أعرف الذي يقول:
الناس كنوه أبا حكم ... والله كناه أبا جهل
أبقت رياسته لأسرته ... لؤم الفروع ودقة الأصل
وهذا الشعر لحسان بن ثابت، والبيت الذي أنشده المخزومي للأخطل. وكان يزيد بن معاوية عتب على قوم من الأنصار، فأمر كعب بن جعيل التغلبي بهجائهم، فقال له كعبٌ: أأهجو الأنصار! أرادي أنت إلى الكفر بعد الإسلام! ولكني أدلك على غلام من الحي نصراني: كأن لسانه لسان ثورٍ يعني الأخطل.
قال: فلما قال هذا البيت دخل النعمان بن بشير بن سعدٍ الأنصاري[3] على معاوية، فحسر[4] عمامته عن رأسه، ثم قال: يا معاوية، أترى لؤماً! فقال: ما أرى إلا كرماً. فقال النعمان:
معاوي إلا تعطنا الحق تعترف ... لحي الأزد مسدولاً عليها العمائم

1 قاله:
لعن الإله من اليهود عصابة ... بالجزع بين صليصل وصرار
قوم إذا هدر العصير رأيتهم ... حمرا عيونهم من المسطار
خلوا المكارم لستم من أهلها ... وخذوا مساحيكم بنى النجار
- صليل وصرار: موضعان. والمسطار: الخمرة المتخذة من أبكار العنب المساحى: جمع مسحاة، وهي مجرفة من حديد.
[2] تكملة من ر، س.
[3] من كبار الخزرج.
[4] روى أن النعمان قال: يا أمير المؤمنين، أترى لؤما؟ قال: لا، بل أرى كرما وخيرا، فماذا؟ قال: زعم الأخطل أن اللؤم تحت عمائم الأنصار، قال: أو فعل ذلك؟ قال: نعم، قال: لك لسانه.
أيشتمنا عبد الأ راقم ضلةً ... فماذا الذي تجدي عليك الأراقم! 1
فما لي ثأر دون قطع لسانه ... فدونك من ترضيه عنه الدراهم

1 الأرقم: هم بنو بكر وجشم ومالك والحارث ومعاوية أبناء تغلب، وهم قوم الأخطل.
نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست