responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفن ومذاهبه في الشعر العربي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 45
الحياة ليست إلا الشرب والعزف وما يتبعهما من نساء بيض يتبخترن في الثياب الأنيقة المزركشة، يقول:
إن شِواءً ونشوةً ... وَخَبَبَ البازل الأمُون1
يجشمها المرء في الهوى ... مسافة الغائط البطين2
والبيض يرفلن كالدُّمى ... ففي الرَّيْطِ والْمُذْهَبِ المصُون3
والكُشْرُ والخفض آمنًا ... وشِرَع الْمِزْهَرُ الحنون4
من لذة العيش، والفتى ... للدهر، وللدهر ذو فنون5

1 النشوة: السكر. الخبب: ضرب من السير. البازل: الناقة كاملة القوة. الأمون: الموثقة الخلق.
2 يجشمها المرء: يكلفها قطع المسافة الطويلة. في الهوى: فيما يهواه. الغائط: المطمئن من الأرض. البطين: الواسع.
3 البيض: النساء. يرفلن: يتبخترن. الريط: الملاءة الواسعة. المذهب المصون: الثياب الفاخرة المطرزة بالذهب.
4 الكثر: كثرة المال. الخفض: سعة العيش. شرع المزهر: أوتاره واحدها شرعة.
5 انظر التبريزي على الحماسة "طبع بولاق" 3/ 83.
2- تعقد الغناء الجاهلي:
كان الشعر الجاهلي يرتبط بالغناء، وكان الشاعر يغني أشعاره، ويظهر أن الغناء القديم لم يقف عند هذه الظاهرة البسيطة؛ فقد أخذ يتعقد وأخذت تظهر فيه الجوقات، ولعل ما يثبت ذلك من بعض الوجوه ما يرويه الطبري والأغاني من أن هندًا بنت عُتْبة وجماعة من نساء قريش كنَّ يضربن على الدفوف في غزوة أحد، وكانت هند تغني في أثناء هذا العزف بمقطوعات، منها قولها1:
أن تُقبلوا نُعانقْ ... وَنفْرِش النَّمارقْ
أو تُدْبِرُوا نفارقْ ... فراقَ غيرِ وامقْ

1 أغاني "ساسي" 14/ 16 وانظر الطبرى "طبع أوربا" الجزء الثالث من المجلد الأول ص 1400.
نام کتاب : الفن ومذاهبه في الشعر العربي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست