responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التشبيهات نویسنده : ابن أبي عون    جلد : 1  صفحه : 60
منْ كلِّ شحذانِ الحشى لهسمٍ ... يأكلُ ما لا يحسبُ الحاسبُ
فكاهُ كالعصرينِ منْ دهرهِ ... كلاهما في شأنهِ دائبُ
كأنما الفروجُ في كفهِ ... فريسةٌ ضرغامُها داربُ
وقال البحتري في أكولٍ
فكأنَّ الفتى يضمُّ ركاباً ... قد تهورنَ أو يسدُّ بثوقا
معدةٌ أوليةٌ كرحى الب ... زارِ يلقِي حباً وتلقِي دقيقا
وقال آخر
فتضربُ خمسَ كفكَ في ثريدٍ ... بلقمٍ منك منكمشِ الذهابِ
كأنّ دويةً في الحلقِ لما ... تهمهم صوتُ رعدٍ في سحابِ
وأنشد ثعلب
يلقمُ لقماً ويفدي زادهُ ... يرمي بأمثالِ القطا فؤادهُ
وقال ابن المعتز
كأنَّ أكفَّ القومِ في جفناتهِ ... قطا لم تنفرهُ عن الماءِ سارحُ
وأنشد ثعلبٌ في أكولٍ
ترى كلَّ محلولِ الإزارِ كأنما ... يطبقُ سطحاً أو يلقمُ ناضحا
وقال ابن الرومي في ابن المدبرِ
لم أجدْ عذرِيَ للمح ... تالِ فيه المتلطفْ
غيرَ بطنٍ لك سأ ... لٍ إذا أصبحتَ ملحفْ
يا عدوَّ الزادِ يا ثع ... بانَ موسَى المتلقفْ
وقال آخر
لم ترَ عيني آكلاً مثلهُ ... يأكلُ باليسرَى معاً واليمنيْ
تلعبُ في القصعةِ أطرافهُ ... لعبَ أخي الشطرنجِ بالشاهينْ
وقال أعرابي ما رأيتُ جدتي زينبَ تأكل قط إلا خلتها تلقى إلى إنسانٍ وراءها
باب 73 في
ذكر الأحباء
قال أبو العتاهية
أما والذي لو شاء لم يخلقِ النوى ... لئن غبت عن عيني لما غبتَ عن قلبي
يوهمنيك الشوق حتى كأنما ... أناجيك من قربي وإنْ لم تكنْ قربي
وقال ابن المعتز
ما أبالي بظنونٍ ... وعيونٍ أتقيها
لي من ذكركَ مرآ ... ةٌ أرى وجهكَ فيها
وله مثله
يقولون لي والبعدُ بيني وبينهمْ ... نأتْ عنكَ ليلَى وانقضَى سببُ القربِ
فقلتُ لهم والحبُّ يفضحهُ البكى ... لئنْ فارقتْ عيني لقد سكنتْ قلبي
وقال أبو نواس
وما غضبتُ عليه ثمَّ ألحظهُ ... إلا رضيتُ وقامَ الحسنُ يعذرهُ
ولا تذكرتهُ إلا كأنَّ له ... في داخلِ القلبِ صواراً يصورهُ
ومن حسن الكلام وظريفه في هذا المعنى قول الحكم بن قنبرٍ
إن كنتَ لست معي فالذكرُ منكَ معي ... قلبي يراك وإن غيبتَ عن بصري
العينُ تبصرُ من تهوَى وتفقدهُ ... وناظرُ القلبِ لا يخلو من النظرِ
وقال الناجم
لئن راحَ عن عينيَّ أحمدُ غائباً ... لما هوَ عن عينِ الفؤادِ بغائبِ
له صورةٌ في القلبِ لم تقصها النوى ... ولم تتخطفها أكفُّ النوائبِ
عطفتُ على شخصٍ له غيرِ نازحٍ ... منازلهُ بين الحشى والترائبِ
إذا ساء بي منه شحوطُ ديارهِ ... وضاقتْ عليَّ في هواهُ مذاهبي
ومن جيد التشبيه في ذلك ما أنشدناه المبرد
وتديرُ عيناً في صحيفةِ فضةٍ ... تقليبها يرعَى ثمارَ الأنفسِ
إني لأضمرُ ذكرَها فكأنها ... دونَ النديمِ نديمتي في مجلسي
باب 74 في
الحب
قال ابن الرومي
فدعِ المحب من الملامِ فإنهُ ... بئسَ الدواء لموجعٍ مقلاقِ
لا تطفئنَّ جوى بلومٍ إنهُ ... كالريحِ تغري النارَ بالإحراقِ
وقال الطائي
ظعنوا فكانَ بكايَ حولاً كاملاً ... ثم ارعويتُ كذاكَ حكمُ لبيد
أجدرْ بجمرةِ لوعةٍ إطفاؤها ... بالدمعِ أن تزدادَ طولَ وقودِ
وقال أيضاً
أذكتْ عليكَ شهابَ نارٍ في الحشى ... بالعذلِ وهناً اختُ آلِ شهابِ
عذلاً شبيهاً بالجنونِ كأنما ... قرأتْ به الورهاءُ نصفَ كتابِ
وقال الخمار المنسرح
قالوا امتدحتَ الإمامَ قلتُ لهم ... أخافُ ألا أحدهُ بصفهْ
وكيفَ يعطى على المدائحِ منْ ... كانَ أبو السمطِ عندهُ طرفهْ
كأنَّ إنشادنا قصائدهُ ... أنصافُ كتبٍ ليستْ بمؤتلفهْ
وأحسن شيء يذكر في هذا المعنى قول البحتري وإن لمي كن فيه تشبيه
وجدتُ نفسكَ من نفسي بمنزلةٍ ... هي المصافاةُ بين الماءِ والراحِ
أثني عليكَ لأني لم أجدْ أحداً ... يلحَى عليك وماذا يزعمُ اللاحي
باب 75
قال النمر بن تولب

نام کتاب : التشبيهات نویسنده : ابن أبي عون    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست