responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البديع في نقد الشعر نویسنده : أسامة بن منقذ    جلد : 1  صفحه : 155
وإذا غضبتَ وأنتَ أنت شجاعةً ... توفي على غضبِ الورى وهمُ همُ
والتضييق هو أن يضيق اللفظ عن المعنى، لكون المعنى أكثر من اللفظ، مثل قول امرئ القيس:
على سابح يعطيك قبل سؤالهِ ... أفانينَ جريٍ غير كزٍّ ولا واني
فإن قوله: أفانين جري اختصار معان كثيرة، وكذلك غير كز يحتمل معاني كثيرة، وكذلك: ولا واني.
ومنه قول عنترة بن شداد:
ربذ يداه بالقداحِ إذا شتا ... هتاك غايات التجار ملوم
فإن في كل كلمة معنى، وقد تكون الكلمة تحتها معان كثيرة "، وكل هذا دون ما في الكتاب العزيز، مثل قوله تعالى: " ومن يتوكل على الله فهوحسبه ". وقوله تعالى: " فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين " وهو كثير في القرآن. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أوتيت جوامع الكلم ". وقوله تعالى: " إذ يغشى السدرة ما يغشى ". " وغشيهم من اليم ما غشيهم ". ولولا فضل الله عليكم ورحمته "، وقول الناس: لو رأيت علياً بين الصفين، إشارة إلى معان كثيرة. وكذلك قولهم: أتفر مني وأنا أنا. وقد قصدتك وأنت أنت، وقد وعدك وهو هو. كل هذا إشارة إلى معان كثيرة.

نام کتاب : البديع في نقد الشعر نویسنده : أسامة بن منقذ    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست