responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأوائل نویسنده : العسكري، أبو هلال    جلد : 1  صفحه : 319
حتى مات بعد أيام قلائل، وما قتل بعده أحدا، وقالوا عناه جرير بقوله:
يا ربّ ناكث بيعتين تركته ... وخضاب لحيته دمّ الأوداج «1»
وكان الحجاج اذا نام رأى سعيدا متعلقا بثوبه، ويقول له:
يا عدو الله، فينتبه، ويقول ... مالى ولسعيد بن جبير
وكان لسعيد يوم قتل، سبع وأربعون سنة، وقيل خمس وأربعون.
والحجاج أول من حمل الثلج، وأول من أطعم على ألف مائدة على كل مائدة عشرة رجال. وعليها جنب شواء وثريدة «2» وسمكة وبرنية «3» فيها عسل، وكان يقول للناس رسولى اليكم الشمس فاذا زالت فاغدوا لغدائكم، واذا جنحت «4» فروحوا لعشائكم وكان لا يطعم الا شاميا، وهو أول من أجاز بألف ألف درهم، أجاز الجحاف السلمى فيما حمل من دماء بنى تغلب، وهو أول من قعد على سرير فى حرب، وروى أن مصعبا كان يقاتل أهل الشام ومعه سبعة، وكان يكر عليهم فينفرجون عنه. فيجلس على مرفقة «5» فيروحون اليه. فيعود اليهم فيتفرقون عنه، فيجىء ويجلس على المرفقة، فما زال ذلك دأبه حتى زرقه زائدة فصرع.
ومن كلام الحجاج وهو من أوائل المعانى، ما أخبرنا به أبو أحمد عن الجوهرى عن أبى زيد عن أحمد بن معاوية عن محمد بن حرب عن الشعبى قال: صعد الحجاج المنبر، فتكلم بكلام لم أسمعه من أحد قبله ولا بعده، قال: أيها الناس كتب الله على الدنيا الفناء، فلا بقاء لما كتب الله عليه الفناء،

نام کتاب : الأوائل نویسنده : العسكري، أبو هلال    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست