responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأفضليات نویسنده : علي بن منجب    جلد : 1  صفحه : 32
ترى الأب بالشهادة في بنيه ... قريبا وهو قد أمسى سحيقا
وقوله:
ولهم سيوف الخلفاء التي ... تعلم الضرب يد الضارب
غادوا نجوما ووفت في ابنهم ... شهادة الطالع للغارب
وقوله:
سارت بهم أيام سؤددهم ... سير الحديث بمعجز الرسل
وأتى الوزير فكان بينة ... شهدت لهم بسلامة النقل
الإخباريات
وهي كثيرة جداً، ومن بديع ما فيها قول جعفر بن إبراهيم:
أبا جعفر مات فيك الجمال ... فأظهر خدك لبس الحداد
وقد كان ينبت زهر الربيع ... فقد صار ينبت شوك القتاد
فهل كنت في الملك من عبد شمس ... فأخنى عليك ظهور السواد؟
ومن مليح ما في هذا المعنى قول الآخر:
عابوه لما التحى فقلنا: ... عبتم وغبتم عن الجمال
هذا غزال وهل عجيب ... تولد المسك في الغزال
النحويات
ابن الحداد من قصيدة أولها:
عج بالحمى حيث الغياض الغين ... فعسى تغن لنا مهاه العين
يقول:
لا تألف الأحكام حيفا عنده ... فكأنها الأفعال والتنوين
ولآخر في رجل تزوج، فظهر أنه عنين:
كم ذكر في الورى وأنثى ... أولى من اثنين باثنتين
أرى الليالي أتت بلحن ... إذ جمعت بين ساكنين
الطبيات
من ذلك قول الزاهي:
رثى طبيبي لسقامي ومن ... أسقمني هجرانه ما رثى
وقال: هذا مرض معضل ... وربما أشفقت أن يلبثا
وهذه الصفراء قتالة ... فليته ذكر ما أنثا
وحدثني من كان معه عند عمله هذه الأبيات وأن السبب فيه إنشاد بعض الحاضرين لابن المغربي:
قال الطبيب وقد تأمل علتي ... هذا الفتى أودت به الصفراء
فعجبت منه إذ أصاب وما درى ... لفظا ومعنى ما أراد خطاء
وهذا من قول الصابي وذكر الطبيب:
فقال: شفاؤه الرمان مما ... تضمنه حشاه من العسير
فقلت لهم: أصاب بغير عمد ... ولكن ذاك رمان الصدور
وقال جعفر بن شرف:
صنم من الكافور بات معانقي ... في حجبتين: تعففٍ وتكرم
فكرت ليلة وصله في صده ... فجرت بقايا أدمعي كالعندم
فطفقت أمسح مقلتي بصدره ... إذ عادة الكافور إمساك الدم
الهندسيات
هشام بن أحمد:
قد بينت فيه الطبيعة أنها ... ببديع أعمال المهندس ماهره
عنيت بمبسمه فخطت فوقه ... بالمسك قوسا من محيط الدائرة
الفلسفيات
مجبر بن محمد يمدح مولانا، خلد الله ملكه:
شعر أرق من النسيم حواشيا ... لم ترو حوشي الكلام رواته
نظمت لشاهنشاه منه قصائد ... قصدت مدائحه بها وصفاته
فأتى بديعا في بديع أطمعت ... ألفاظه وتمنعت طرقاته
كالروح يدرك بالحقيقة فعله ... وتغيب عن أهل البصائر ذاته
وحدثني ابن مكنسة، قال: حضرت جنازة ابن الطائي المقرئ، فرأيت من إعظام الناس له - وهو محمول على نعشه - ما لم يكن له منهم في حياته، فقلت بديها:
أرى ولد الطائي أصبح يومه ... يعظمه الأقوام أكثر من أمس
وقد أكرموه في الممات، تراهم ... يظنون أن الجسم أزكى من النفس؟
علي بن محمد الإيادي:
ليهنك أن الله أعطاك رتبة ... من الفضل ركناها التقى والتواضع
مضمنة حمل المكارم والعلا ... كما ضمنت حمل الحياة الطبائع
وله:
ألقى زماما إليه الدهر واجتمعت ... على فضيلته الشبان والشبب
ملك هو الصورة الأولى التي اصطفيت ... من قبل أن يلحق المبسوط تركيب
من جيد الطريقة التي استعملها المحدثون قول عبد الله بن العابد من قصيدة:
وما خصصت ولكن عم نائله ... فاستعبد الثقلين: الجن والبشرا
عدل تمد رواق الفضل سيرته ... فتشمل المواطنين البدو والحضرا
وتكشف الظلم والإظلام غرته ... فتخجل النيرين: الشمس والقمرا
ويستوي ذكره حسنا ومنظره ... فيشغل الممتعين: السمع والبصرا
سرح مناك إلى ساحات أنعمه ... وضمن الصادقين: الخبر والخبرا

نام کتاب : الأفضليات نویسنده : علي بن منجب    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست