responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 505
يعني طلاقة وجهه في الجدب إذا خوت النّجوم، واللّفظ على ما يشاهد وفي طريقته قال شعرا:
قفار إذ العام المسمّى تزعزعت ... بشيفائه هوج الرّياح العقائم
قوله: المسمّى. يعني المشتهر بصفاته. وأنشد للعجّاج أو رؤبة:
كأنّه لو لم يكن حمارا ... بهنّ تالي النّجم حيث غارا
يجوز أن يكون المراد بقوله: بهنّ بطردهنّ فحذف المضاف، ويجوز أن يريد كأنّه باجتماعه معهنّ، ويكون في الباء تقديران: أحدهما: أن يكون العامل فيه ما في كان من معنى الفعل، أي يشبه العير تطرده الأتن تالي النّجم، والآخر: أن تعلقه بكان أي لو لم يكن حمارا بطردهنّ أو بالاجتماع معهنّ، والمعنى أنّ كونه حمارا يمنعه أن يكون كتالي النّجم على الحقيقة، وإن كان كونه خلفها، يطردها ككون الدّبران خلف الثّريا وقال: مرّت على آثارها دبرانها. يشبه هذا ما أنشده أبو زيد. كوني بالمكارم ذكّريني. قولهم زيدا ضربه، وزيد ليقم، فبالمكارم متعلّق بذكّريني فكأنّه قال: أنت ذكرتني فرفع أنت بالابتداء ثم دخل الفعل عليه، ويشبهه قول الجميح: إن الرّياضة لا ينصبك للشّيث. فإن قلت: بيت الجميح أحسن في القياس أو ما أنشده أبو زيد، قيل: جهة قياسهما في الارتفاع بالابتداء واحد. وقوله: لا ينصبك أحسن من كوني بالمكارم ذكريني لأنّ قوله ذكرتني يدل على كوني، ونظيره قولهم:
كان زيد قام، وقد أجازه النّحويون إجازة حسنة وزعموا أنّ أخوات كان ليس في ذلك لكان والله أعلم.

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست