responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 467
وروي أنه قرأ صكا محلّه شعبان، فقال الشّعابين الماضي أم الآتي؟ فكان ذلك سبب التّاريخ من الهجرة بعد أن أرادوا أن يؤرّخوا من المبعث، ثم اتّفق الرأي على الهجرة، وقالوا: ما نجعل أوّل التّاريخ؟ فقال بعضهم: شهر رمضان وقال بعضهم: رجب، فإنّه شهر حرام، والعرب تعظّمه، ثم اجمعوا على المحرّم فقالوا: شهر حرام وهو منصرف النّاس عن الحج، وكان آخر الأشهر الحرم فصيّروه أوّلا لأنّها عندهم ثلاثة سرد: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، وواحد فرد وهو رجب فكان الأربعة تقع في سنتين. فلما صار المحرم أولا اجتمعت في سنة، والتاريخ لغة قيس، وعليه استعمال النّاس والتّوريخ لغة تميم وما استعمله كاتب قطّ، وإن كان التّكلم به كثيرا في ألسنة العرب.
وقال بعض الكتّاب: التاريخ عمود اليقين- مبيد الشّكوك- به تثبت الحقوق- وتحفظ العهود.
قال أبو بكر الصّولي: وكان لا يقع التّاريخ في شيء من الكتب السّلطانية من رئيس أو مرءوس إلّا في أعجاز الكتب، وقد يؤرخ النّظر والتّابع ما خص من الكتب في صدورها.
وقال إبراهيم بن العباس: الكتاب بلا تاريخ نكرة بلا معرفة، وغفل بغير سمة.
قال أبو عبد الله: وكتب عمر بن الخطاب إلى الأمصار أن يبعث إليه من كلّ مصر برجله، فوفد عليه عتبة بن فرقد السّلمي من الكوفة- ومجاشع بن مسعود السّلمي من البصرة- وأبو الأعور السّلمي من الشّام- ومعن بن يزيد السّلمي من مصر فتوافوا عنده كلّهم من بني سليم.
قال أبو الحسن علي بن سليم: قال بعض الشعراء في صاحب توفّي وكان يؤرّخ علم القرون فها هو اليوم أرخاء.
وذكر الصّولي أنّه كاتب أبا خليفة الفضل بن الحباب القاضي في أمور أرادها، قال:
فأغفلت التّاريخ، فكتب بعد نفوذ الثّاني: وصل كتابك مبهم الألوان مظلم البيان، فأدى جراما القرب فيه بأولى من البعد، فإذا كتبت أعزّك الله فلتكن كتبك موسومة بتاريخ لأعرف به أدنى آثارك، وأقرب أخبارك إن شاء الله قال: فكتبت إليه كتابا جعلت التّاريخ في صدره وقلت معه: قد قبلنا دلائل البرهان- واعترفنا بالبرّ والإحسان- وجعلت التّاريخ بعد دعاء لائحا للعيون كالقنوان.
شعر:
حبّذا أنت من مفيد علوم ... وافدات بحكمة وبيان
هي أسنى ذكرا وأكثر نفعا ... من كنوز اللّجين والعقيان

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست