responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 456
شعر:
أحبّه والذي أرسى قواعده ... حبّا إذا ظهرت أعلامه بطنا
فليتنا لا نريم الدّهر ساحته ... وليته حين سرنا غربة معنا
ما من غريب وإن أبدى تجلّده ... إلّا سيذكر عند الغربة الوطنا
قال أعرابي:
لا والذي إن كذبت اليوم عاقبني ... وإن صدقتكم ربّي فعافاني
ما قرّت العين بالأبدال بعدكم ... ولا وجدت لذيذ النّوم يغشاني
ومن المستحسن في هذا المعنى قوله:
شيب أيام الفراق بمفارقي ... وانشزن نفسي فوق حيث يكون
وقد لان أيام اللّوى ثم لم يكد ... من العيش شيء بعدهنّ يلين
يقولون: ما أبلاك والمال غانم ... عليك وضاحي الجلد منك كثين
فقلت لهم: لا تعذلوني وانظروا ... إلى النّازع المقصور كيف يكون
يعني بالنازع المقصور: بعير حنّ إلى وطنه فقيّد مخافة أن يهيم على وجهه وهذا في الإبل معروف لذلك قال القائل:
لا تصبر الإبل الجلاد تفرّقت ... بعد الجميع ويصبر الإنسان
قال:
هبت وما في الأفق منه قزعة ... وليس منه أحد على أمل
فأنشأته قطعا تمتّ ما ... زال وما زالت به حتى اتّصل
وطأطأت بالأرض من أكتافه ... وسدّدت منه الفروج والخلل
حتى إذا كان بعيدا فدنا ... وكان في السّير خفيفا فثقل
وأسمع الأصمّ صوت رعده ... ووقر السّمع الصّحيح وأعل
وأبصر الأكمه ضوء برقه ... وخطف الطّرف الحديد وأكل
وصرّ حتى قيل هذا حاصب ... من السّماء وعذاب قد أظل
ونحن مصنوع لنا مدبر ... فيه ولكنّا خلقنا من عجل
حلّت عزاليه بسرّمن رأى ... فلم تزل تعلّها بعد النّهل
إذا تلكا هتف الرّعد به ... وأومضت فيه البروق فهطل
ليل التّمام والنّهار كله ... متّصلا مذ غدوة حتى الأصل

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست