responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 396
فقيههم: إذا طلع النّجم- ويراد به الثّريا تقي اللّحم- وخيف السّقم- وجرى السّراب على الأكم. وقيل أيضا: إذا طلع النّجم جعلت الهواجر تحتد، والعانات تكتدم، وقيل: طلع النّجم غديه، وابتغى الرّاعي شكيه، وحكى الكلابي طلع النّجم غديا وابتغى الرّاعي شقيا، يجوز أن يكون شقوى لغة في شكوى، ويكون الشكوى بمعنى الشكوة، وقيل أيضا: طلع النّجم عشاء، وابتغى الرّاعي كساء، وقيل أيضا: إذا الثّريا طلعت عشاء قبع الرّاعي الغنم كساء.
وحكى أبو زياد: إذا أمسى النّجم يقبل فشهر فتى وشهر جمل. وقيل أيضا: إذا أمسى النّجم يدبر- فشهر نتاج وشهر مطر، وإذا أمسى الثّريا قم رأس. فليلة فتى وليلة فاس- ومما يحفظ من كلام لقمان بن عاد: إذا أمست الثّريا قم رأس ففي الدّثار فاحنس، وعظاماها فاحدس وأنهس بليل وأنهس، وإن سئلت فاعبس ومما سير فيها قوله:
إذا ما قارن القمر الثّريا ... بخامسة فقد ذهب الشّتاء
وحكى النّضر في صدر هذا الباب: أضاءت ذكاء- وانتشر الدّعاء- وإذا طلعت العقرب، وهي أول بروج الشّتاء- جمس المذنب ومات الجندب وفرفر الأشيب.
إذا طلع الدّبران توقّدت الحزان، وهي ظواهر صلبة من الأرض ليست بجبال، ويبست الغدران واستعرت النّيران، واستنعرت الذيان- ورمت بأنفسها حيث شاءت الصّبيان.
وإذا طلعت الهقعة تقوّض النّاس للقلعة ورجعوا إلى النّجعة وأورست الفقعة وأرذقنها المنعة.
وإذا طلعت الجوزاء توقّدت المغراء وأوفى على عوده الحرباء، وكنست الظّباء، وعرقت العلباء وطاب الخباء. ويروى انتصب العود في الحرباء، وإنّما ذكرت الجوزاء مع الهقعة لأنّها رأسها.
وإذا طلعت الذّراع حسرت الشّمس القناع، وأشعلت في الأفق الشّعاع، وترقرق السّراب بكلّ قاع.
وإذا طلعت الشّعرى نشف الثّرى، وأجن الصّرى، وجعل صاحب النخل يرى. وقال بعضهم: إنما ذكر الشّعرى مع الذّراع لأنّها أحد كوكبيها وقيل:
إذا طلعت الشّعرى سقرا، ولم تر مطرا، فلا تغدونّ إمرة ولا أمرا. وأرسل العراضات ببغيتك في الأرض معمرا.
وإذا طلعت النّثرة قنأت البسرة، وجنى النخل بكرة، وأدّت المواشي حجره ولم تترك في ذات درّ قطرة.

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست