responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 333
يغضّون أطراف العصيّ تلفّهم ... من الشّام حمراء الضّحى والأصائل
ومن أمثالهم: ما يضرّ السّحاب نباح الكلاب، وزعموا أنّ الكلاب تنبح السّحاب من كثرة المطر والحاجة. وفي صفة غيم المحل:
وهاج غمام مقشعر كأنّه ... بنيله نعل بان منها شريحها
الفضل بن عبّاس:
كأنّ سيوف فارس في ذراه ... وغرفا من قيان مسمعات
أقام على معاهدهنّ شهرا ... فأقلع وهو مهتزّ النّبات
وقال حسين بن مطير يصف المطر والسّحاب، ورواه الأصمعيّ شعرا:
كثرت لكثرة قطره أطباؤه ... فإذا تحلّب فاضت الأطباء
وكجوف ضرّته التي في جوفه ... جوف السّماء سجلّة جوفاء
وله رباب هيدب لرفيقه ... قبل التعنّق ديمة وطفاء
وكأنّ ريعه ولمّا يحقل ... ودق السّحاب عجاجة كدراء
وكأنّ بارقه حريق يلتقي ... وهج عليه عرفج وألاء
مستضحك بلوامع مستعبر ... بمدامع لم يمرها الأنداء
فله بلا حزن ودون مسرّة ... ضحك يؤلف بينه وبكاء
حيران منبعق صباه يقوده ... وجنوبه كنف له وكفاء
ودنت له نكباؤه حتّى إذا ... من طول ما لعبت به النّكباء
غاب السّحاب فصار بحرا كلّه ... وعلى البحور من السّحاب سجاء
ثقلت كلاه فبهرت أصلابه ... وتعجبت من مائه الأحشاء
غدق يسبّح بالأباطح قد غدت ... بلد السّيول وما له أفلاء
غرّ محجلة دوالح ضمّنت ... حمل اللّقاح وكلّها غدراء
سجم فهنّ إذا كظمن أواجم ... وإذا ضحكن فإنّهنّ وضاء
لو كان من لجج السّواحل ماؤه ... لم يبق في لجج السّواحل ماء
وحكى أحمد بن يحيى قال: أخبرني ابن الأعرابي، قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم جالس مع أصحابه إذ نشأت سحابة فقيل: يا رسول الله هذه سحابة فقال عليه السّلام: «كيف ترون قواعدها» قالوا: ما أحسنها وأشدّ تمكّنها. قال: «وكيف ترون رحاها» ؟ قالوا: ما أحسنها وأشدّ استدارتها. قال: «فكيف ترون بواسقها» ؟ قالوا: ما أحسنها وأشدّ استقامتها.
قال: «فكيف ترون برقها أوميضا أم خفيا أم يشق شقا» ؟! فقال عليه السّلام: «الحياء الحياء»

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست