responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح قطر الندى وبل الصدى نویسنده : ابن هشام، جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 278
وَزِيَادَة كافضل وَأعلم واكثر وَهَذِه لَيست كَذَلِك وَإِنَّمَا صيغت لنسنبة الْحَدث إِلَى موصوفها وَهُوَ الْحسن وَلَيْسَت مصوغة لإِفَادَة معنى الْحُدُوث واعني بذلك أَنَّهَا تفِيد ان الْحسن فِي الْمِثَال الْمَذْكُور ثَابت لوجه الرجل وَلَيْسَ بحادث متجدد وَهَذَا بِخِلَاف اسْمِي الْفَاعِل وَالْمَفْعُول فَإِنَّهُمَا يفيدان الْحُدُوث والتجدد أَلا ترى أَنَّك تَقول مَرَرْت بِرَجُل ضَارب عمرا فتجد ضَارِبًا مُفِيدا لحدوث الضَّرْب وتجدده وَكَذَلِكَ مَرَرْت بِرَجُل مَضْرُوب وَإِنَّمَا سميت هَذِه الصّفة مشبهة لِأَنَّهَا كَانَ أَصْلهَا أَنَّهَا لَا تنصب لكَونهَا مَأْخُوذَة من فعل قَاصِر لكَونهَا لم يقْصد بهَا الْحُدُوث فَهِيَ مباينة للْفِعْل تؤنث وتثنى وَتجمع فَتَقول حسن وحسنة وحسنان وحسنتان وحسنون وحسنات كَمَا تَقول فِي اسْم الْفَاعِل ضَارب وضاربة وضاربان وضاربتان وضاربون وضاربات وَهَذَا بِخِلَاف اسْم التَّفْضِيل كأعلم وَأكْثر فَإِنَّهُ لَا يثنى وَلَا يجمع وَلَا يؤنث أَي فِي غَالب أَحْوَاله فَلهَذَا لَا يجوز أَن يشبه باسم الْفَاعِل وَقَوْلِي المتعدى إِلَى وَاحِد اشارة إِلَى أَنَّهَا لَا تنصب إِلَّا اسْما وَاحِدًا وَلم تشبه باسم الْمَفْعُول لِأَنَّهُ لَا يدل على حدث وَصَاحبه كاسم الْفَاعِل وَلِأَن مرفوعها فَاعل كاسم الْفَاعِل ومرفوعه نَائِب فَاعل وَاعْلَم أَن الصّفة المشبهة تخَالف اسْم الْفَاعِل فِي أُمُور أَحدهَا أَنَّهَا تَارَة لَا تجْرِي على حركات الْمُضَارع وسكناته وَتارَة تجْرِي فَالْأول ك حسن وظريف أَلا ترى أَنَّهُمَا لَا يجاريان يحسن ويظرف وَالثَّانِي نَحْو طَاهِر وضامر أَلا ترى أَنَّهُمَا يجاريان يطهر ويضمر وَالْقسم الأول هُوَ الْغَالِب حَتَّى أَن كَلَام بَعضهم أَنه لَازم وَلَيْسَ كَذَلِك ونبهت على أَن عدم المجاراة هُوَ الْغَالِب بتقديمي مِثَال مَا لَا يجاري وَهَذَا بِخِلَاف اسْم الْفَاعِل فَإِنَّهُ لَا يكون إِلَّا مجاريا للمضارع كضارب فَإِنَّهُ مجار ليضْرب

نام کتاب : شرح قطر الندى وبل الصدى نویسنده : ابن هشام، جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست