responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيجاز التعريف في علم التصريف نویسنده : ابن مالك    جلد : 1  صفحه : 159
بين الاسم والصفة وأوثر الاسم بهذا الإعلال؛ لأنَّه مستثقل، فكان الاسم أحمل له لخفته وثقل الصفة[1]، كما أنَّهم حين قصدوا التفرقة بين الاسم والصفة في جمع فَعْلَة، حركوا عين الاسم وأبقوا عين الصفة على أصلها[2].
وألحقوا بالأربعة المذكورة الشَّرْوى[3]، والطَّغْوَى[4]، والعوَّى[5]، والرَّعْوى[6] زاعمين أنَّ أصلها من الياء. والأولى عندي جعل هذه الأواخر من الواو سدّاً لباب التكثر من الشذوذ حين أمكن سده، وذلك أنَّ الشروى - معناه: المثل - ولا دليل على أنَّ واوه منقلبة عن ياء إلاَّ ادعاء مَنْ قال: إنَّه من شَريت[7]، وذلك ممنوع؛ إذ هي دعوى مجردة عن الدليل، مع أنَّ

[1] ينظر المنصف 2/158.
[2] قال ابن عصفور في الممتع 2/542: "وإنَّما فعلوا ذلك تفرقة بين الاسم والصفة وقلبوا الياء واواً في الاسم دون الصفة؛ لأنَّ الاسم أخف من الصفة؛ لأنَّ الصفة تشبه الفعل، والواو أثقل من الياء فلما عزموا على إبدال الياء واوا وجعلوا ذلك في الاسم لخفته فكان عندهم من أجل ذلك أحمل للثقل. وينظر: شرح التصريف للثمانيني ص 517-518
[3] في المنتخب ص 286، 572: "شروى كل شيء مثله".
[4] الطُّغْيَا مجاوزة الحد والطُّغوان بمعناه وكذلك الطَّغْوَى بالفتح.
ينظر الصحاح "طغا" 6/2413
[5] العوَّاء والعوّى بالمد والقصر من منازل القمر، وهي أيضاً سافلة الإنسان. ينظر الصحاح"عوى) ، واللسان "عوى" 19/145
[6] في تهذيب اللغة "رعى" 3/163: "والرعوى اسم من الإرعاء وهو الإبقاء ... روى أبوعبيدة عن الكسائي: الرعوى والرعيا من رعاية الحفاظ، وقال الليث: يقال: ارعوى فلان عن الجهل ارعواءً حسناً ورعوىً حسنةً وهو نزوعه وحسن رجوعه، قلت: والرعوى لها ثلاثة معانٍ: أحدها: الرعوى اسم من الإرعاء وهو الإبقاء، والرعوى رعاية الحفاظ للعهد، والرعوى حسن المراجعة والنزوع عن الجهل". وينظر: المنتخب ص 572، وسر الصناعة ص 88-90.
[7] من الذين صرَّحوا بذلك ابن السراج في الأصول 3/266، وابن جني في سر الصناعة 2/592، والأعلم الشنتمري في النكت في تفسير كتاب سيبويه 2/1138.
نام کتاب : إيجاز التعريف في علم التصريف نویسنده : ابن مالك    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست