responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن    جلد : 1  صفحه : 615
أنها اقتربت كثيراً من التدفق، وأنها لم تتدفق بالفعل، وهذا التغير بسبب وجود الفعل الماضى: "كاد".
ومن الأمثلة السابقة - وأشباهها - يتبين أن الفعل: الماضى "كاد" يؤدى فى جملته معنى خاصًّا، هوالدلالة على التقارب بين زمن وقوع الخبر والاسم[1]، تقارباً كبيراً مجرداً؛ "أى: لا ملابسة[2] فيه، ولا اتصال". ومن أجل ذلك سميت "كاد"[3] فعل: "مقاربة". ولها إخوة تشاركها فى تأدية هذا المعنى. ومن أشهر أخواتها - كرَبَ - أوشكَ....[4] - مثل: كرَبَ الليلُ ينقضى - أوْشكَ الصبح يقبل، بمعنى: "كاد" فيهما. وكلها بمعنى: "قَرُبَ".
عملها:
أفعال المقاربة أفعال ناقصة "أىْ: ناسخة" ترفع المبتدأ[5] اسماً لها، وتنصب الخبر6، فلا ترفع فاعلا، ولا تنصب مفعولا ما دامت ناسخة6، فهى من أخوات "كان". غير أن الخبر فى أفعال المقاربة لا بد أن يشتمل على:
"1" فعل مضارع[7]، ومرفوعه "من فاعل، أونائبه ... " ضميرٌ فى الغالب.

[1] هما هنا: اسمها وخبرها وسنعرفهما. فهذه الأفعال جاءت لتفيد قرب زمن وقوع الخبر من الاسم قربا كبيرا- وقد يقع الخبر أولا يقع، بل قد يستحيل وقوعه، نحو قوله تعالى: {يكاد زيتها يضيء....}
[2] أي: أن كلا منهما يظل منفصلا عن الآخر، لا يخالطه، ولا يتصل به فعلا، ولا يندمج فيه مباشرة.
[3] التي مضارعها: "يكاد"، لا التي مضارعها: يكيد، بمعنى يمكر ويسيء.
[4] ونها: "الم" وقد ورد في الأثر: "لولا أنه شيء قضاه الله لألم أن يذهب بصبره." ومنها "أولى".... ولا داعي لاستعمال الغريب من أفعال هذا الباب من غير حاجة، بالرغم من جواز استعماله.
[5] ولهذا لا يكون اسمها شبه جملة - كما سبق - لأن المبتدا لا يكون شبه جملة.
"6 و6" مع ملاحظة أنها لا تدخل على الأشياء التي لا تدخل عليها النواسخ- وقد سبق بيانها في رقم 1 من هامش ص 544 - وأن الأخبار في هذا الباب كله بأنواعه المختلفة يشترط فيها ما يشترط في كل أخبار النواسخ "مما أشرنا له في ص 546 وبيانه التفصيلي في باب: "المبتدأ والخبر" هامش 443" والتنبه. إلى الملاحظة التي في هامش ص 480 خاصة بأن "أفعال الرجاء" وبعض أفعال المقاربة يصح أن يقع المعنى فيها خبرا عن الجثة، طبقا للبيان الذي في رقم 1 من الهامش التالي.
[7] يكون زمن هذا المضارع ماضيا قريبا من الحالي عند استعمال "كاد" أو إحدى أخواتها بلفظ الماضي - كما سبق في رقم 4 من هامش ص 614 -، فهو مضارع في اللفظ وفي الإعراب، ماض قريب من الحال في الزمن، مثلها، لأن المضارع الواقع مع مرفوعه في خبر كاد الماضية أو إحدى أخواتها يكون زمنه مثلها، كما سبق - بالرغم من إعرابه فعلا مضارعا.
نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن    جلد : 1  صفحه : 615
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست