responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة اللغة نویسنده : ابن دريد    جلد : 2  صفحه : 829
ويُترك للإماء من الوَزيمِ فَقَالَ: ذَلِك بَاقِي الفَحا، وَهُوَ الأبزار الَّذِي يبْقى أسافلَ الْقُدُور. وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: الوزيمة: الخُوصة الَّتِي تُشَدّ بهَا باقة البقل، وَلَا أَحسب هَذَا مَحْفُوظًا. وَقَالُوا: الوَزيم: الصُّرّة من البقل، زَعَمُوا. وَأنْشد:
(أتونا ثائرين فَلم يؤوبوا ... بأُبْلُمَةٍ يُشَدّ بهَا وَزيمُ)
الأُبْلُمَة: خُوصة المُقْل. وَقَالُوا: بَاقِي كل شَيْء وَزيمٌ. والوَزيم: مَا تَجْعَلهُ العُقاب فِي وَكرها من اللَّحْم. قَالَ الشَّاعِر:
(تَجْمَعُ فِي الوَكر وَزيماً كَمَا ... يَجمعُ ذُو الوَفْضَةِ فِي المِزْوَدِ)
الوَفْضَة: خريطة يتعلّقها الرجلُ يضع فِيهَا مَا يحْتَاج إِلَيْهِ، وَالْجمع وِفاض. وَقَالُوا: وَزَمَه بِفِيهِ يزِمه وَزْماً، إِذا عضّه عضّاً خَفِيفا، مثل بَزَمَه، وَلَيْسَ بثَبْت.
(زمه)
الزَّمَه: الحَرّ، من قَوْلهم: زَمِهَ يومُنا وذَمِهَ، إِذا اشتدّ حَرّه وسكنت ريحُه. والزَّهَم: بَاقِي الشَّحْم فِي الدابّة وَغَيرهَا. قَالَ الشَّاعِر:
(القائدُ الخيلَ منكوباً دَوابِرُها ... مِنْهَا الثّنونُ وَمِنْهَا الزّاهقُ الزَّهِمُ)
فالشَّنون: المهزول، والزاهق قريب مِنْهُ. والزَّهِم: الَّذِي فِيهِ بَاقِي طِرْق. والزُّهْم، زَعَمُوا: الشّحم نَفسه وَقَالَ قوم من أهل اللُّغَة: لَا يُقَال زُهْم إِلَّا لشحم النّعامة أَو لشحوم الْخَيل، وَلَيْسَ هَذَا بثَبْت. وزَهِمَتْ يدُه زَهَماً، إِذا صَار فِيهَا رَائِحَة الشَّحْم. فَأَما هَذَا الزَّهم الَّذِي يُتطيّب بِهِ، وَهُوَ الزَّباد، فَلَعَلَّهُ تَشْبِيه بالشحم. وزُهام: اسْم مَوضِع، أَحْسبهُ. وَمثل من أمثالهم: فِي بطن زُهْمان زادُه. وزُهْمان: اسْم كلب. والمَزْه: لُغَة للْعَرَب فِي المَزْح، وَيَقُولُونَ: مَزَهَ، فِي معنى مَزَحَ، وينشدون: للهِ دَرُّ الغانيات المُزَّهِ يُرِيد: المُزَّح. والهَزْم من قَوْلهم: سَمِعت هَزْمَة الرَّعْد، كَأَنَّهُ يتشقّق. وتهزّم السِّقاءُ، إِذا يبس فتصدّع. والهَزْمَة: الغَمْزَة الدَّاخِلَة فِي الْموضع من الْجَسَد، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي الأَرْض. وَفِي الحَدِيث: زَمْزَمٌ هَزْمَةُ جِبريلَ لإسمَعيل عَلَيْهِمَا السَّلَام، وانهزام الْقَوْم: تصدّعهم وتفرّقهم،)
والمصدر الهَزْم. قَالَ الشَّاعِر:
(وهم يومَ عُكاظٍ م ... نَعوا الناسَ من الهَزْمِ)
وَقد سمّت الْعَرَب مِهْزَماً ومِهْزاماً وهزّاماً وهُزَمَ. وسحاب هزيم ومنهزم لما يُسمع فِيهِ من هَزْمَة الرّعْد. وَفرس أجَشُّ هزيم: يُسمع لصهيله هَزْمَة، وَهُوَ نعت مَحْمُود. وَقد سمّت الْعَرَب أَيْضا هَيْزَماً. فَأَما هَيْزَم فأحسبها لُغَة فِي الهَيْصَم، وَهُوَ الصلب الشَّديد.

نام کتاب : جمهرة اللغة نویسنده : ابن دريد    جلد : 2  صفحه : 829
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست