responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 53
والإسفار الثاني: أن ينجاب الظلام كله ويظهر الشخوص ومنه يقال سفرت المرأة نقابها إذا كشفته حتى يرى وجهها ومنه قول الشاعر1:
وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت ... فقد رابني منها الغداة سفورها2
وسفر فلان بيته إذا كنسه ووجوه يؤمئذ مسفرة أي: مضيئة منيرة ولقى فلان القوم بوجه مسفر لا عبوس فيه ولا كلوح وقيل للكتاب سفر لبيان وللذي يصلح بين القوم سفير لأنه يظهر بالصلح ما يكنه الفريقان في قلوبهم. والذي هو عندي في قوله صلى الله عليه وسلم: "أسفروا بالصبح فانه أعظم للأجر" 3، أن يصلي صلاة الصبح والفجر قد أضاء وانتشر حتى لا يشك فيه أحد والله أعلم قال الشافعي: "والوقت للصلاة وقتان: وقت مقام ورفاهيه ووقت عذر وضرورة"4 فالمقام الاقامة في الحضر والرفاهيه الفسحه والدعه يقال: فلان رافه وخافض ووادع إذا كان مقيما حاضرا غير مسافر ولا ظاعن وفلان في رفاهه من العيش ورفاهيه ورفهنيه إذا كان في خفض ودعة.

1- هو: توبة بن الحمير.
2- البيت من قصيدة له في "ليلى الأخيلية" وهي في "أمالي القالي" "1/130 - 131" والأغاني "10/69 - طبعة بولاق" وتزين الأسواق "1 / 115" والشعر والشعراء "1 / 357" واللسان [برقع] وذم الهوى "430 – لابن الجوزي" والفاضل للمبرد "24" وغيرها من المصادر.
ونسب إلى الشماخ في "الزهرة" "1/324" وليس له.
ونسب لمجنون ليلى ضمن كلمة له من "12" بيتا في "ديوانه" "القصيده" برقم "132" والأرجح أنه لتوبة.
وأول هذه القصيدة:
نأتك بليلى دارها لا تزورها ... وشطت نواها واستمر مريرها
وتقدم منها بيت انظر هامش رقم "54"..
3- صحيح: أخرجه أبو داود "424" والترمذي برقم "154" والنسائي "1/272" وأبن ماجه "672" وأحمد "3/465" والطيالسى "959" كلاهما في "المسند" وغيرهم من حديث رافع بن خديج.
4- مختصر المزنى: "1/55".
نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست