responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإبدال في لغات الأزد دراسة صوتية في ضوء علم اللغة الحديث نویسنده : أحمد بن سعيد قشاش    جلد : 1  صفحه : 445
وكذلك حكى ابن هشام عن بعض طلبة اليمن - في القرن السابع - أنه سمع في بلدهم من يقول: "خذ الرُّمح، واركب امفرس". أي أنهم لا يبدلون اللام ميمًا في أل الشمسية، وإنما يخصون ذلك بأل القمرية، قال: "ولعل ذلك لغة لبعضهم، لا لجميعهم، ألا ترى إلى البيت السابق، وإنها في الحديث دخلت على النوعين"[1].
وذكر بعض المستشرقين أن بعض حمير يبدلون اللام في أل نونًا[2]، فتكون أداة التعريف عندهم هي النون كما في العبرية[3]، ولا يزال بعض قبائل سحار المتاخمة لخولان صعدة باليمن يقلبون أل الشمسية إلى (أنْ) ، فيقولون في الصلاة والثور: انصلاة، انثور[4].
وذكر أحمد حسين شرف الدين أن المُعَرّف في اللغات اليمنية القديمة غالبًا ما يكون بالنون في آخر الاسم، مثل (ذن مسندن) أي: هذا المسند[5].
ولهذا أنكر جواد علي أن ينسب إبدال اللام ميمًا في كلام حمير، وزعم أن الحديث المروي شاهدا على هذه اللغة ضعيف أو مكذوب، قال: وقد وُضِع ليكون شاهدا على الطمطمانية المذكورة، ويرى أن تنسب هذه اللغة إلى بعض طيء[6].
وهذا القول غير مقبول، لحكمه على الحديث بلا علم، وقد رواه العلماء الثقات

[1] مغني اللبيب 71، ويعني بالبيت: (بامسهم وامسلمة) والحديث: "ليس من امبر امصيام في امسفر".
[2] دراسة اللهجات العربية القديمة 85.
[3] في اللهجات العربية 142.
[4] لهجات اليمن قديمًا وحديثًا 65.
[5] لهجات اليمن قديمًا وحديثًا 20.
[6] المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام 8/576.
نام کتاب : الإبدال في لغات الأزد دراسة صوتية في ضوء علم اللغة الحديث نویسنده : أحمد بن سعيد قشاش    جلد : 1  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست