responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية نویسنده : عبد العزيز طريح شرف    جلد : 1  صفحه : 413
اتجاه حركة تيار الماء أمام هذا الساحل من الشمال الشرقي، وتكون درجة حرارة مياهه أقل من درجة حرارة مياه الأجزاء الداخلية من المحيط بحوالي درجة ونصف درجة مئوية، وترجع هذه البرودة النسبية إلى عاملين هما برودة فصل الشتاء نفسه بالإضافة إلى أن المياه تتحرك نحو خط الاستواء، أي نحو مناطق أشد حرارة من المناطق التي تأتي منها.
ويستمر نظام التيارات بهذا الشكل حتى شهر فبراير، وعلى الرغم من أن الرياح الموسمية الجنوبية الغربية لا تكون عندئذ قد بدأت هبوبها بعد فإن دورة التيارات البحرية تبدأ في الانعكاس في هذا الشهر لتأخذ اتجاهًا متفقًا مع اتجاه حركة عقرب الساعة، وتكون هذه التيارات بطيئة في أول الأمر، ولكن سرعتها تزداد بمجرد بدء هبوب الرياح الموسمية الجنوبية الغربية.
أما أثر البحر الأحمر على مناخ السواحل الشرقية لإفريقية فمحدود جدًّا بسبب صغر مساحته مع ملاحظة أن هذا الأثر يكون أقل وضوحًا في فصل الصيف منه في فصل الشتاء؛ لأن البحر الأحمر يعتبر من البحار الدافئة طول السنة، ولهذا فإن تأثيره الملطف على درجة حرارة السواحل المطلة عليه يكون محدودًا جدًّا، ويتراوح درجة حرارة سطح الماء lفي القسم الشمالي من هذا البحر ما بين 22ْ في يناير و27ْمئوية في يوليو، أما في القسم الجنوبي منه فتتراوح درجة حرارة المياه السطحية ما بين 28ْ في يناير و32ْ في يوليو، ولكن على الرغم من الارتفاع الشديد لدرجة حرارة مياه هذا البحر في فصل الصيف فإنها تكون على أي حال أقل من درجة حرارة السواحل المجاورة.
وبخلاف الحال بالنسبة للبحر الأحمر نلاحظ أن البحر المتوسط له أثر عظيم على مظاهر الجو وأحوال المناخ في معظم شمال إفريقية، ففي فصل الشتاء يساعد الدفء النسبي لمياه هذا البحر على ظهور منطقة من الضغط المنخفض فوقه كما يساعد على تدفئة السواحل المجاورة وعلى زيادة أمطارها؛ إذ إن الرياح التي تمر على هذه المياه تكون عادة محملة بكميات كبيرة من بخار الماء. أما في فصل الصيف فتنعكس الآية ويكون البحر أقل حرارة من اليابس

نام کتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية نویسنده : عبد العزيز طريح شرف    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست