responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية نویسنده : عبد العزيز طريح شرف    جلد : 1  صفحه : 270
الكبرى إلى أقسام أخرى أصغر منها سيؤدي حتمًا إلى زيادة التعقيد في التقسيم فمن الواجب الاستفادة بها بقدر الإمكان لأنها تساعد من غير شك على زيادة الدقة في تحديد الأنواع المناخية المتقاربة.

الدلائل الحيوية للمناخ:
ونظرًا لأن المناخ يعتبر عاملًا من أهم العوامل التي لها دخل مباشر في توزيع كثير من مظاهر الحياة على سطح الأرض، فمن الممكن أن تتخذ بعض هذه المظاهر كأدلة يمكننا أن نسترشد بها في تحديد نوع المناخ السائد في أي منطقة من المناطق، وخصوصًا إذا لم تكن لدينا إحصاءات مناخية وافية عن هذه المنطقة. ومن أهم النباتات الطبيعية التي يمكننا أن نستفيد بها في هذه الناحية تلك النباتات التي لا يمكنها أن تنمو إلا في المناطق التي يسمح مناخها بنموها، ومنها معظم الحشائش التي تتكون منها مناطق السفانا الحارة، وحشائش الإستبس المعتدلة، وكذلك فصائل الأشجار التي تنمو طبيعيًّا في مناطق الغابات التي توجد في الأقاليم المناخية المختلفة، ولئن كان نوع التربة له كذلك دخل في توزيع كثير من هذه النباتات فمن الثابت أن التربة نفسها ليست إلا أثرًا من آثار العوامل المناخية.
أما المظاهر الحيوية الأخرى بما في ذلك الإنسان وغيره من الحيوانات وكثير من المحاصيل الزراعية، فعلى الرغم من أنها تتأثر كذلك تأثرًا مباشرًا بالمناخ فإن توزيعها مرتبط كذلك بمجموعة أخرى من العوامل التي يتعلق بعضها بطبيعة هذه الكائنات ومقدرتها على التحايل على ظروف المناخ وبعضها الآخر متعلق بما يبذله الإنسان من مجهودات لنقل بعض النباتات أو الحيوانات من بيئتها الأصلية وتوطينها في بيئات أخرى جديدة، ويكفي أن نذكر أن الإنسان نفسه قد استطاع أن يعمر كل أنواع الأقاليم المناخية الموجودة على سطح الأرض ابتداء من خط الاستواء حتى قرب القطب، كما أنه استطاع أن ينقل بعض محاصيل الأقاليم الدافئة إلى الأقاليم الباردة أو العكس، وأن ينقل كذلك بعض الحيوانات من بيئاتها الأصلية إلى بيئات أخرى جديدة.

نام کتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية نویسنده : عبد العزيز طريح شرف    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست