responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية نویسنده : عبد العزيز طريح شرف    جلد : 1  صفحه : 124
المنخفض الاستوائي حيث تنشط التيارات الصاعدة وتسود حالات السكون في الهواء.
وتساعد هذه الرياح عمومًا على تلطيف درجة حرارة الصيف في الأقاليم التي تهب عليها، وهي أهم أسباب كثرة الأمطار على السواحل الشرقية لأستراليا وجنوب إفريقيا وأمريكا الجنوبية وعلى كل الجزر المدارية بسبب هبوبها من محيطات دافئة، أما على الأجزاء الداخلية والسواحل الغربية فإنها تكون جافة بسبب فقدانها لمعظم رطوبتها على السواحل الشرقية ومرورها على اليابس، وهذا هو السبب الرئيسي لوجود الصحاري المدارية في غرب القارات وأهمها الصحراء الكبرى وصحراء كلهاري وصحراء ناميبيا في غرب جنوب إفريقيا والصحراء الأسترالية والصحاري الحارة في غرب الأمريكتين.

ب- الرياح الغربية "أو العكسية" The Westerlies:
وهي الرياح السائدة في العروض المعتدلة، وهي تهب من نطاقي الضغط المرتفع وراء المدارين نحو نطاقي الضغط المنخفض قرب الدائرتين القطبيتين ويكون اتجاهها السائد معاكسًا لاتجاه الرياح التجارية، ولهذا فإنها تكون غالبًا جنوبية غربية في نصف الكرة الشمالي وشمالية غربية في نصفها الجنوبي.
وكما هي الحال بالنسبة للرياح التجارية فإن نطاق الرياح الغربية يتزحزح نحو الشمال في فصل الصيف "الشمالي" ونحو الجنوب في فصل الشتاء تبعًا لحركة الشمس الظاهرية، والرياح الغربية عمومًا أقل انتظامًا من الرياح التجارية بسبب كثرة ما يظهر في نطاقها من منخفضات جوية تترتب عليها اضطرابات جوية يتغير بسببها اتجاه الرياح وسرعتها وصفاتها بصورة فجائية تقريبًا خلال فترات قصيرة، وتكثر هذه الاضطرابات بصفة خاصة في نصف الكرة الشمالي بسبب اختلاط الماء باليابس واختلاف الضغط الجوي عليهما، أما في النصف الجنوبي فتسود المحيطات ويقل اليابس، ولهذا فإن هذه الرياح تكون أكثر انتظامًا منها في الشمال، خصوصًا في العروض الواقعة بين خطي عرض40 ْو50 ْجنوبًا وقد اشتهرت هذه العروض بين البحارة لهذا السبب باسم الأربعينيات المزمجرة "أو الهوجاء"Roaring Forties

نام کتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية نویسنده : عبد العزيز طريح شرف    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست